١٠ أغسطس ٢٠٢٣

6 أفكار إبداعية لمساعدة الطفل على استثمار وقت فراغه

null
ساهم في النشر

يشعر بعض الآباء بالذنب تجاه أطفالهم لأنهم يعملون طوال اليوم، وينشغلون عن أبنائهم الذين قد يشعرون بالملل بسبب وقت فراغهم الذي لا يعرفون كيف يمكن أن يستغلوه بالشكل الصحيح، بدلًا من قضائه أمام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية في مشاهدة مقاطع الفيديو الرتيبة، أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، أو ممارسة الألعاب الإلكترونية، وهي أنشطة لا شك في أنها تشعر معظم الأطفال بالسعادة، إلا أنها على المدى الطويل تسبب له مشكلات صحية ونفسية عديدة، خاصةً مع الإفراط في استخدامها بشكلٍ غير مبالغ فيه، إليكم مجموعة من الأنشطة يمكن أن يستثمر فيها الطفل وقت فراغه.

لك حصتين مجانية عند اشتراكك مع المنصة الوحيدة المعتمدة في السعودية

احجز معلم خصوصي

1- الحرف اليدوية

أطفال يقومون بالحرف اليدوية

زوِّد طفلك بالمواد الفنية والحرفية المناسبة لعمره، واشركه في الأنشطة بناءً على قدراته، وشجعه على الاستمرار في تحسين مهاراته، إذ لا تعمل الأنشطة الفنية والحرفية على تغذية إبداع طفلك فحسب، بل تساعده على التركيز والاهتمام بالتفاصيل، وتحسين التنسيق بين اليد والعين والمهارات الحركية الدقيقة وتنسيق الألوان والمزيد، ومن أمثلة الحرف اليدوية التي يمكن أن يمارسها الطفل:

  • نمذجة الطين
  • فن الورق (أوريغامي)
  • الزخرفة الخرزية
  • الخياطة والحياكة
  • إعادة تدوير المنتجات البلاستيكية
  • النجارة، وتنسيق الأخشاب

2- الرياضة البدنية

أطفال يمارسون الرياضة البدنية

من أفضل طرق استغلال وقت الفراغ الذي لدى طفلك هي استثماره في ممارسة رياضة تتناسب مع مهاراته وقدراته، ولممارسة الرياضة فوائد عديدة أهمها ضبط وتحسين عملية التنفس، كما تساعد على بناء والحفاظ على صحة العظام والعضلات والمفاصل، مما يساعد في الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم الصحي، وتقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والنوم بسرعة وبشكلٍ جيد، وبالإضافة إلى الفوائد التي تعود على الجسم، فإن النشاط البدني يعزز الصحة العقلية والسلوكية للطفل، ويزيد من حماسه وتفاؤله، ويعزز لديه احترام الذات ومستوى الانتباه، كما يشجع على التعاون والصداقة خاصً إذا كانت الرياضة جماعية.

3- القراءة

أطفال يقرأون الكتب

يمكن أن تمثل قراءة الكتب والقصص تحديًا للأطفال في البداية، ولكن مع مرور الوقت، سيصبح من السهل عليهم فهم القصة ومتابعتها، كما سينمو شغفهم نحو القراءة، إذ ستساعدهم القراءة على تطوير مهاراتهم العقلية والاستيعابية بشكلٍ كبير، كما ستتحسن مفرداتهم ومهاراتهم اللغوية، لأنهم سيتعلمون كلمات وعبارات وتراكيب لغوية جديدة، فستزداد حصيلتهم الثقافية، وسيتغذي خيالهم وإبداعهم بشكلٍ ملحوظ، ولتعويد الطفل على القراءة بالتدريج، يمكن أن تبدأ بالقراءة معه، على أن تكون البداية مع كتب بسيطة غير معقدة الفكرة ومناسبة لعمره، ثم الانتقال تدريجيًا إلى كتب أكثر صعوبة مع تقدمهم في السن، وتطور مهارات القراءة لديهم.

4- الأنشطة المنزلية التشاركية

طفلة تساعد والديها بالمطبخ

المنزل مساحة مشتركة بين جميع أفراد الأسرة، لهذا يجب توزيع مسؤولياته عليهم جميعًا، ويمكن أن يكون ذلك نشاطًا فعالًا يقوم به الطفل خلال وقت فراغه حتى يزداد شعوره بالمسؤولية، ويعتاد على التعاون والمشاركة، ومن أمثلة الأنشطة المنزلية التي يمكن أن تستقطع جزءًا من وقت فراغ الطفل:

  • إعداد وجبة خفيفة بعد المدرسة ليتناولها
  • اختيار وصفة عشاء والمشاركة في طهيها
  • المشاركة في التسوق لشراء الطعام أو البقالة وحمل الأمتعة
  • المشاركة في تنظيف السفرة بعد تناول الغداء
  • المساعدة في ترتيب المنزل خلال العطلات
  • تنسيق النباتات والأزهار الموجودة في حديقة المنزل أو أحد أركانه

5- ممارسة الهوايات

أطفال يمارسون هواياتهم

يشعر الطفل عادةً بضيق الوقت بسبب المهام الدراسية العديدة الملقاة على عاتقه، لهذا من أمتع اللحظات التي يقضيها لنفسه هي تلك التي يمارس فيها هوايته المفضلة، سواء كانت الموسيقى أو الرسم أو تنسيق مكعبات الليجو، وتعتبر هذه الهوايات طريقة رائعة للإضافة إلى شخصية الطفل ومهاراته ومستوى ذكائه، مما يجعلها تقدم دفعة كبيرة لصحته العقلية، علاوةً على ذلك، يمكن أن تكون ممارسة هواية بداية لصداقات رائعة عندما يقابل ابنك أو تلتقي ابنتك بأشخاص متشابهين في التفكير معهم ومهتمين بنفس الأنشطة التي يستمتعون أثناء ممارستها. 

6- العمل التطوعي

أطفال يقومون بالعمل التطوعي

نحن جميعًا نريد أن يصبح أطفالنا أفرادًا أكثر رعاية وتعاونًا ويتحلون بالقيم الأخلاقية السامية، فلا يترددون في بذل الجهد لمساعدة الآخرين، لذلك، هم بحاجة إلى الاعتراف بأن لديهم واجبًا تجاه الآخرين في المجتمع، ويعزز العمل التطوعي شعورهم بهذه المسؤولية.

يجب تشجعيهم علي القيام بأعمال خيرية مثل التخلي عن أغراضهم غير المستخدمة، أو الانضمام إلى المجموعات البيئية التي تزرع الأشجار أو تلتقط القمامة، أو إطعام المشردين، أو التبرع بالمال للمحتاجين، فكل هذه الأنشطة ستكون مفيدة ليقضون وقت فراغ ممتعًا ومليئًا بالأحداث يكسبهم العديد من الخبرات الجديدة، ويصقل تلك الموجودة لديهم بالفعل، فيتغير منظورهم للحياة.

رغم الوقت المُتسارع والمهام الأكاديمية العديدة المُلقاة على عاتق الأطفال في هذا العمر إلا أن وقت الفراغ يلعب دورًا محوريًا في تشكيل شخصية الطفل، لهذا عليك أن تشجع ابنك أو ابنتك على التسجيل في الأنشطة المختلفة التي تساعده لاحقًا في تحديد أولويات اهتماماته، واتخاذ القرارت، فاستثمار وقت الفراغ بشكلٍ إيجابي يجعل الطفل يشعر بالاسترخاء، ويحسن حالته المزاجية، كما يقلل من مستويات القلق والتوتر التي يشعر بها، ويعزز مهاراته الإبداعية والتخيلية، مما ينعكس على أدائه الدراسي، ويحسن صحته الجسدية والعقلية معًا، فيُساهم في تنميته الاجتماعية والعاطفية.

لك حصتين مجانية عند اشتراكك مع المنصة الوحيدة المعتمدة في السعودية

احجز معلم خصوصي
تعرف أحد بحاجة معلم؟ قولّه على القورو!