١٠ أغسطس ٢٠٢٣

6 طرق لتعليم الأبناء الإحسان للغير

null
ساهم في النشر

الإحسان هو مجموعة معقدة من السمات الشخصية الإيجابية، مثل الميل إلى تمني أن يكون الناس بخير، والتصرف بطريقة لطيفة مع الجميع، والتعامل بود وعطف مع الناس؛ ويتطلع الطفل الودود إلى رؤية قيم أفضل في شخصه، مما يساعده في العثور على الأصدقاء، والمساعدة والدعم، وإيجاد حل في المواقف الصعبة بشكل أسهل، ومن أهم قيم الإحسان للغير التي ينصح بغرسها في الطفل منذ الصغر، الآتي:

  • معاملة الآخرين بالطريقة التي يرغبون في أن يتعاملوا بها.
  • تقديم المساعدة للآخرين المحتاجين دون توقع ردها.
  • البحث عن فرص للخدمة والعطاء في المجتمع.

وهنا يأتي السؤال الأهم، كيف يمكن تشجيع الأبناء على الإحسان للغير؟

لك حصتين مجانية عند اشتراكك مع المنصة الوحيدة المعتمدة في السعودية

احجز معلم خصوصي

1- تعليمهم ضبط النفس العاطفي

ولد يساعد سيدة عجوز علي مرور الشارع

وجدت دراسة شهيرة من جامعة ستانفورد أن الأطفال الذين يظهرون قوة الإرادة والرغبة في الإحسان للغير من المتوقع أن يعملوا بشكل أفضل في وقت لاحق في الحياة؛ إذ تم اكتشاف أن الأبناء الذين أظهروا ضبط النفس يحققون درجات أكاديمية أعلى ويعيشون أنماط حياة صحية جيدة، لهذا من المهم أن تتحمل مسؤولية إظهار ضبط النفس لأطفالك، وتظهر أمامهم بعض نماذج الإحسان مثل الاعتدال في تناول الطعام، وتهدئة مشاعر الآخرين عند الغضب، وتقديم المساعدة لهم عند الحاجة، لأنك بذلك تعبر لأطفالك عن أهمية القوة الداخلية والإرادة الذاتية.

2- قراءة قصص الإحسان

أم تقرأ لأطفالها

يمكن أن تكون كتب الأطفال مصدرًا ممتازًا لرواية قصص عن الإحسان للغير ومساعدتهم، فهذه الطريقة تكون أكثر فعالية من تعليم الأبناء الإحسان من خلال توجيه النصائح المباشرة التي تشعرهم بالتسلط الأبوي، كما أنها تنقل لهم صورة أوضح عن طرق الإحسان للغير، والمواقف المختلفة التي تتطلب تقديم المساعدة للغير، والتصرف بلطف معهم، فتجعلهم أكثر قدرة على التصرف بشكلٍ فعّال خلال هذه المواقف.

 3- الاشتراك في أنشطة خيرية

أطفال ينظفون الحديقة

هناك أفكار مختلفة يمكن من خلالها الإحسان للغير، مثل: المشاركة في مشروع لمساعدة شخص أو أسرة محتاجة، جمع التبرعات، توزيع الطعام على المحتاجين، زيارة دور المسنين وقضاء يوم معهم، الذهاب إلى دور الأيتام واللعب مع الأطفال هناك، تنظيف المنزل لأحد أفراد العائلة الكبار في السن، مشاركة الأم في إعداد الطعام خلال العزائم الكبيرة، تقديم الهدايا للأطفال غير القادرين في الأعياد والمناسبات السعيدة، زراعة الأشجار في محيط المدرسة أو المنزل، وجمع القمامة للحفاظ على البيئة. 

4- الاهتمام بدور المدرسة

الاهتمام بدور المدرسة

تلعب المدرسة دورًا أساسيًا في تعليم الأطفال الإحسان للغير عبر استراتيجيات مختلفة؛ منها استخدام الملاحظات اللاصقة لتسمية المهام الخاصة للأطفال الذين يرغبون في المساعدة، بحيث يقدر كل طفل على إزالة الملاحظة بالمهمة التي يريد إكمالها، ويمكن أيضًا تقديم المكافآت وشهادات التقدير لمن يساهمون في الأنشطة التطوعية، وكذلك اقتراح تخصيص أسبوع يقوم خلاله كل طالب بالقيام بالأعمال اللطيفة تجاه نفسه؛ إذ لن يتمكن الطفل من مساعدة الآخرين قبل أن يمتلئ فنجانه الخاص.

5- تنمية الاحترام بداخلهم

تنمية الاحترام بداخلهم

الإحسان للغير ينبع من احترامهم وتقديرهم، ولأن الأطفال يتعلمون الاحترام مباشرة من والديهم، يجب على الآباء إظهار الاحترام في كل تفاعل اجتماعي أمام الأبناء، وتجنب الحكم بشكلٍ سلبي على الآخرين، خاصةً أولئك الذين يتمتعون بامتيازات أقل، لأنه لا يجب التفرقة عند الإحسان للغير، ويجب ترسيخ مبدأ معاملة الجميع بالطريقة التي يرغب الطفل أن يُعامل بها، من خلال التحلي بالإيجابية والتهذيب والثقة، والاهتمام بالجميع على حدٍ سواء.

6- تكرار عبارات الإحسان

تكرار عبارات الإحسان.jpg

اغتنام الفرصة للتحدث عن كل عبارات تحفيزية تشجع على الإحسان للغير يساعد كثيرًا في إكساب الطفل هذه السمة الأخلاقية الراقية، ومن أمثلة هذه العبارات:

  • سأهتم باحتياجات الآخرين مثلما أهتم باحتياجاتي.
  • سأمنحه ما يحتاجه دون انتظار أي مقابل.
  • لن أقوم بتخزين الأشياء لنفسي.
  • لن أستغل مصيبة الآخرين لتحقيق مكاسب شخصية.
  • سأعطي المزيد كلما أحصل على المزيد.
  • لقد اشتريت حقيبة جديدة، سأتبرع بالقديمة.

الإحسان للغير يخلق مجتمعات تعاونية وإيجابية، مما يعزز رفاهية الجميع، لكن الأبناء قد لا يعرفون ما هي مشاعر الشخص الذي عومل بطريقة غير لائقة، فهم قد لا يفهمون أبدًا عواقب هذا السلوك، لهذا من المهم شرح ذلك لهم، وتعريفهم على عواقبه حتى لا يحدث تعارضًا بين قيم الإحسان والنزاهة، ولا يتولد لديهم تنافرًا معرفيًا وعاطفيًا أو إزعاجًا، وإذا كان الطفل لا يهتم بالتصرف بإحسان أو تقديم المساعدة، فهنا دور الوالدين علاج أسباب ذلك، والتي قد تكون:

  • عدم شعوره بالتقدير ممن حوله.
  • وجود لديه رغبة في الانتقام.
  • حب الذات المبالغ فيه.
  • عدم القدرة على التصرف واتخاذ القرارات.
  • عدم تحميل الطفل المسؤولية.
  • غياب مهارات الاتصال الجيدة.
  • الرغبة في السيطرة.

لك حصتين مجانية عند اشتراكك مع المنصة الوحيدة المعتمدة في السعودية

احجز معلم خصوصي
إقرأ ايضا
null
١٠ أغسطس ٢٠٢٣
كيف تحمي الأطفال من المحتوى الضار على اليوتيوب؟
موقع يوتيوب هو موقع مختص بتقديم الفيديوهات التي تُلبي احتياجات المستخدمين من جميع الأعمار، ويوجد على هذه المنصة مقاطع فيديو عن موضوعات ومجالات مختلفة، وعندما يقوم الأطفال بتسجيل الدخول إلى اليوتيوب فهو يكون عرضة لكل أشكال وأنواع المحتوى، وهو ما يثير القلق في نفوس الوالدين، بسبب احتمالية التعرض لمحتوى خارج أو مخصص للبالغين لا يناسب مراحلهم العمرية، وفي ظل وجود مليارات الفيديوهات على اليوتيوب يتم تحميل أكثر من 500 ساعة منها كل دقيقة، فكيف يمكن تصفية جميع المحتويات العنيفة والجنسية وتلك التي تشجع على الكراهية وغير المناسبة حتى لا يتعرض لها أطفالنا؟
null
٨ أغسطس ٢٠٢٣
كيف تجعل طفلك قوي الشخصية؟
لا يولد البشر بشخصية؛ إنها نتيجة الاختيار المتعمد والتربية والتدريب والممارسة، فهي انعكاس لمن نختار أن نكون والمواقف والقيم التي تحكم سلوكنا وأفعالنا في عقلنا الباطن، لهذا غالبًا ما يُقال إن الآباء هم أول وأهم معلمين لأطفالهم، ومن هنا نستنتج أن بناء شخصية قوية للطفل يبدأ من طريقة تربية والديه له، إليكم نصائح فعّالة لغرس لبِنات الشخصية القوية في شخصية الطفل منذ الصغر.
null
٢٨ يوليو ٢٠٢٣
4 مخاطر للألعاب الإلكترونية.. كيف يمكن حماية الأطفال منها؟
مؤخرًا، أصبح العديد من الآباء والأمهات يشعرون بالقلق والخوف من أن يصبح أطفالهم مدمنين على الألعاب الإلكترونية؛ فأولئك الأطفال الذين يمارسون الألعاب عبر الإنترنت لقضاء وقت فراغهم يفعلون ذلك بحماس وعمق كبيرين، مما قد يجعلهم يرغبون في اللعب لفترة أطول وبشكلٍ متكرر، لذلك يُصنف إدمان الألعاب على أنه اضطراب، وازدادت المخاوف بشأن ذلك مع إضافة منظمة الصحة العالمية  (WHO)  قسم "ألعاب" ضمن الفئة التي تتعامل مع "الاضطرابات الناجمة عن السلوكيات الإدمانية".
تعرف أحد بحاجة معلم؟ قولّه على القورو!