١٠ أغسطس ٢٠٢٣

ما هي أفضل أساليب الدعم النفسي للأطفال؟

null
ساهم في النشر

من الضروري أن يُقدم الآباء الدعم العاطفي للأطفال، لأنهم قد يستجيبون للتوتر بطرقٍ مختلفة، وتشمل الاستجابات الشائعة؛ وجود صعوبات في النوم، والتبول اللاإرادي، وآلام في المعدة أو الرأس، والقلق، والعزلة، والغضب، ولأنه يمكن أن تسبب الاضطرابات العاطفية والسلوكية في مرحلة الطفولة مشاكل طويلة الأمد قد تؤثر على صحة ورفاهية الأطفال والأسر والمجتمعات، يساعد علاج مشاكل الصحة العقلية في أسرع وقت ممكن الأطفال على تقليل المشاكل في المنزل والمدرسة وتكوين الصداقات، إليكم 8 سبل ستُساعدكم على دعم أبنائكم نفسيًا.

  1. الحفاظ على التواصل والدعم
  2. مراقبة التغيرات
  3. إدارة المخاوف
  4. الملاذ الآمن
  5. التأقلم مع الضغوط
  6. الانضباط
  7. التثقيف
  8. التفاؤل

لك حصتين مجانية عند اشتراكك مع المنصة الوحيدة المعتمدة في السعودية

احجز معلم خصوصي

1- الحفاظ على التواصل والدعم

أم تتواصل مع ابنتها

من المهم أن يعرف طفلك أن يمكنه التواصل معك حول أي مشكلة، وأنه سيتم الاستماع إليه بحب ودعم، لهذا يمكن أن تُخصص وقتًا للتحدث والاستماع لطفلك كل يوم، وإعطائه اهتمامك الكامل، فالأفضل تأطير أخطاء طفلك على أنها طريقة للتعلم وليس علامة فشل، فحتى لو شعرت بخيبة أمل بسبب سوء اختياراته أو قراراته، يجب أن يعلم طفلك أن خيبة الأمل التي تشعر بها لن تؤثر على تواصلك معه، فعندما يشعر الأطفال بالحب والارتباط معك يجدون الشجاعة لاكتشاف العالم حولهم، وهذه هي الطريقة التي يكبرون ويتعلمون بها. 

2- مراقبة التغيرات

تقلبات و تغيرات تصرفات الولد

كن على دراية بالتغيرات السلوكية التي تطرأ على طفلك، فإذا أخبرنا أحد المعلمين أن طفلنا واجه مشكلة في الانسجام مع الأطفال الآخرين في الفصل، فلا ينبغي أن تتجاهل الأمر، تمامًا كما لا ينبغي أن نضحك ضحكة مكتومة أثناء نوبة غضب يمر بها، لأنه ما قد يبدأ على شكل أنماط سلوكية صغيرة يمكن أن يمتد إلى سلوكيات مثيرة للقلق لاحقًا، على سبيل المثال؛ يمكن أن يكون تناول الطعام بشكلٍ مُفرط أحد الميكانزمات الدفاعية التي يستخدمها للهروب من الواقع، أو التخلص من الألم، فإذا أهملت تلك العلامة الخطيرة يمكن أن يؤدي ذلك إلى السمنة.

3- إدارة المخاوف

طفل يخوف أصدقائة

ساعد طفلك على تعلم كيفية إدارة مخاوفه الصغيرة حتى لا تتحول إلى مشاكل كبيرة، ويمكنك القيام بذلك عن طريق تشجيعه بلطف ولين على فعل الأشياء التي يشعر بالقلق حيالها بدلاً من تجنبها، لهذا، تحدث عن المشاعر مع طفلك، وشجّعه على التعرف عليها وتسميتها وتصنيفها، ويمكنك أيضًا إخبار طفلك أنه من الطبيعي أن يكون لديه كل أنواع المشاعر، على سبيل المثال إذا انكسرت لعبته، يمكنك أن تقول له: "يبدو أنك محبط حقًا لأن لعبتك لن تعمل، أستطيع أن أفهم ذلك"، فبمثل هذه العبارات سيشعر طفلك بالدعم النفسي الذي يحتاجه. 

4- الملاذ الآمن

أب يلعب مع ابنه

يتعلم الأطفال الصغار بشكل أفضل عندما تكون أسرهم وحياتهم المنزلية آمنة ومتوقعة، ولأن الأطفال يحتاجون إلى الشعور بالأمان من أجل الازدهار والتطور العاطفي، دع طفلك يعرف أنك ستكون دائمًا بجانبه من خلال الاستجابة لإشاراته وحساسيتك لاحتياجاته، لأن السماح لهم بمعرفة أنك موجود لدعمهم والاستماع إليهم دون إصدار أحكام، يزيد من احتمالية قدومهم إليك عندما يواجهون مشكلة، فمن المهم أن يعرفون أنهم مدعومون بغض النظر عما يفعلونه، ببساطة، كن ملاذًا دافئًا لطفلك، فالأطفال الذين يتم تربيتهم من قبل آباء داعمين لهم باستمرار، يميلون إلى تطوير تنظيم عاطفي أفضل وتنمية المهارات الاجتماعية والعقلية.

5- التأقلم مع الضغوط

طفل مضغوط

علّم ابنك وابنتك مهارات التأقلم؛ إذ يشعر الأطفال بتحسن عندما يعلمون أن هناك أشياء يمكنهم القيام بها للتغلب على إجهادهم، ويمكن للأطفال من جميع الأعمار تعلم وممارسة التنفس الهادئ والتأمل، فيمكن أن تساعدهم مثل هذه المهارات في أخذ قسط من الراحة من التوتر مع تخصيص وقت للعب أو الرسم، أو قضاء بعض الوقت في الطبيعة، أو قراءة كتاب أو قصة، أو العزف على آلة موسيقية، أو التواجد مع الأصدقاء والعائلة، فهذه الأنشطة هي أكثر من مجرد متعة، لأنها تساعد الأطفال والمراهقين على الشعور بالدعم النفسي الذي يعوض الإحساس بالضغط. 

6- الانضباط

أم توبخ طفلها

كلما تعلّم الأطفال كيفية التنقل في العالم بشكلٍ مناسب، كان شعورهم بالثقة بالنفس والتحفيز أفضل، كما أنهم يُشكلون صداقات وعلاقات أفضل، لذلك يجب أن يكون الانضباط عادلاً ومتسقًا حتى يعرف أطفالك دائمًا ما هو متوقع منهم وما هي حدودهم؛ إذ لا تؤدي الأساليب التأديبية غير المتسقة أو القاسية إلى تعلم الأطفال ضبط النفس والانضباط الذاتي، لأنهم يعتمدون على الخوف؛ فعادةً يحتاج الأطفال إلى وقت لمعرفة المزيد حول كونهم مسؤولين عن أفعالهم وكيف تؤدي أفعالهم إلى عواقب سيئة، وسيُساعد أسلوب الانضباط العادل والهادئ في المنزل في تقديم الدعم النفسي.

 7- التثقيف

طفل يقرأ

يستغرق فهم النمو العاطفي لطفلك وقتًا وجهدًا، ويتطلب خطة عمل مبنية على قدرٍ كافٍ من المعلومات، وإذا كان لديك أكثر من طفل في أعمار مختلفة، فسيكون كل طفل مختلفًا في سماته الشخصية وفي حين أن وجود أسلوب تربية متسق يكون مفيدًا ومطمئنًا لجميع أطفالك، إلا أن المرونة في التربية وفقًا لمزاج وشخصية كل طفل أمر مهم، ورغم أن فهم التجربة العاطفية لطفلك يتطلب وقتًا وجهدًا في البحث والقراءة عن الموضوع، إلا أنه يساعد في تنميته ليصبح بالغًا يتمتع بصحة جيدة، ويمكن أن يكون بعض الفهم نابعًا من سماعك لخبرات الآخرين، لهذا لا تنسَ أنك الخبير في كل ما يتعلق بطفلك لتدعمه نفسيًا قدر الإمكان. 

8- التفاؤل

عائلة تأخذ صورة

الأطفال متفائلون بطبيعتهم، فهم يعتقدون أن التحديات والعقبات مؤقتة ويمكن التغلب عليها، ولأن تعليم الأطفال التفاؤل يبدأ معنا، يتبنى الأطفال كلماتنا وتصرفاتنا كأصواتهم الداخلية، لذلك خلال سنواتهم الأولى، استمع إلى رسائلك الاتصالية، وقم بتقييم النظرة التي تقدمها لأطفالك، فإذا رأيت أنك تميل إلى الحديث عن النصف الفارغ من الكوب، ولا تقدر على تقديم الدعم النفسي، تذكر أنه عليك تغيير منظورك، واكتب عن كيفية مساعدتك في أن تصبح أكثر تفاؤلاً، ومن ثم تُشجع أطفالك على المشاعر الإيجابية والبحث عن الأمل في الحياة.

إن دعم الصحة العقلية لطفلك يساعد طفلك على تطوير المرونة التي يحتاجها للتعامل مع العقبات أثناء نموه، ليصبح لاحقًا بالغًا يتمتع بصحة نفسية جيدة، ويتضمن النهج الصحيح لتعزيز الصحة العقلية والنفسية للأطفال، توفير التدخل الوقائي للأطفال المعرضين للخطر، وتوفير العلاج للأطفال الذين يعانون من اضطرابات محددة، فالعلاج النفسي هو عنصر أساسي للدعم النفسي، وتحسين الصحة العقلية، واعتمادًا على نوع وشدة المشاكل تتحدد مدى ضرورة استشارة الأطباء والمتخصصين حتى لا يتفاقم الوضع. 

لك حصتين مجانية عند اشتراكك مع المنصة الوحيدة المعتمدة في السعودية

احجز معلم خصوصي
إقرأ ايضا
null
٢٨ يوليو ٢٠٢٣
كيف نستخدم التكنولوجيا في التعليم، وما هي أهميتها؟
لا تحقق مبادرات دمج التكنولوجيا بالتعليم نفس النتائج في كل مكان، وذلك ببساطة لأن الأنظمة المدرسية تختلف من حيث المتعلمين والمعلمين، وكذلك من حيث توافر وجودة المواد والتقنيات، ولتساهم إمكانات تكنولوجيا التعليم في تسريع عملية التعلم، يجب على صانعي القرار التركيز على استخدام التقنيات الحديثة لتوسيع نطاق التعليم الجيد، وتسهيل التدريس المتمايز من خلال التعلم المتكيف مع الحواسيب والدروس الخصوصية الفردية، وكذلك توسيع فرص التدريب، وزيادة مشاركة المتعلمين من خلال مقاطع الفيديو والألعاب.
null
١٠ أغسطس ٢٠٢٣
كيف تحمي طفلك من التنمر الإلكتروني؟
التنمر الإلكتروني الذي يتعرض له الأطفال يتمثل في نشر الاتصالات المحرجة أو المهينة أو المضايقة أو الضارة عبر الإنترنت أو عن طريق الرسائل النصية أو المصورة، ومع قضاء الكثير من الوقت على الإنترنت وعلى الهواتف المحمولة، تزداد احتمالية تعرض الأطفال للتنمر، لهذا يُعتقد أن أكثر من نصف المراهقين تعرضوا للتنمر الإلكتروني، وأكثر من 25٪ منهم تعرضوا له بشكلٍ متكرر، وأكثر من نصف هؤلاء لا يخبرون والديهم عند حدوثه، وهو ما يؤكد أن الإنترنت مليء بالمحتوى المفيد للأطفال، وأيضا بالمحتوى غير المناسب لأعمارهم، وهناك أشكال عديدة للتنمر الإلكتروني
null
٢٧ يوليو ٢٠٢٣
كيف أكتشف موهبة ابني وأُطورها؟
يمتلك الأطفال مواهب فطرية قد يستغرق الوالدان وقتًا طويلًا لاكتشافها، وربما لا يكتشفونها أبدًا، رغم أن هذه المواهب قد تقلب حياتهم رأسًا على عقب لأنها يمكن أن تُحدد مساراتهم المستقبلية في العمل والدراسة والكثير من الجوانب الأخرى، فكيف يمكن اكتشاف مواهب الأطفال في وقتٍ مبكر، وما هي الطرق التي تساعد الآباء والأمهات على دعمها وتطويرها؟
تعرف أحد بحاجة معلم؟ قولّه على القورو!