8 صفات تُميز الطالب الناجح

هناك مجموعة من الصفات والمهارات الأساسية التي تضمن استعداد الطالب للتفوق دراسيًا، ومن ثم تحقيق أهدافه الأكاديمية والمهنية لاحقًا، فما هي الصفات التي يتميز بها الطلاب الناجحون عن أقرانهم؟

1- الثقة بالنفس

أهم صفات الطالب الناجح هي الثقة بالنفس، لأنها تمنحه إحساسًا أكبر بالإنجاز، وتساعد على تنمية الشخصية، مما يشكل نوعًا من التحفيز الذاتي، ويجعل الطلاب مسؤولًين عن ممتلكاتهم وواجباتهم وسلوكهم في المدرسة، كما يساعدهم على أن يصبحوا مستقلين في سن مبكرة، ولا يعانون من التردد عند التعبير عن أفكارهم سواء في الفصل، أو عند المشاركة في المسابقات، أو الانضمام إلى منظمة نشاط مدرسي، لأنهم ببساطة يؤمنون بأنفسهم.

2- الشجاعة

الأطفال الشجعان هم من يخاطرون ويجمعون الخبرات، وهو ما يمكنهم من استخدام هذه الخبرات بقوة في التعلم، ومن ثم تصبح احتمالية خلقهم لحياة يحبونها كبيرة، والتفكير بشكلٍ إبداعي خارج الصندوق، والشجاعة التي نقصدها هنا تدور حول مواجهة الشعور بالخوف، وليس غياب الخوف، لأن الخوف شيء لا يجب أن نخجل منه، بل هو عائق يجب التغلب عليه، والوصول إلى هذه المرحلة  المتقدمة لن يحدث إلا مع التدريب والتعليم والشرح.

3- إدارة الوقت

يعرف الطالب الجيد كيف يدير وقته عبر تحديد أولويات مهامه وإنجاز أهم الأشياء أولاً، والطلاب الناجحون عادةً يعرفون أيضًا كيفية أخذ فترات راحة، وعدم ترك دراستهم تستهلك حياتهم بأكملها، لهذا يمكن للطالب الذي يتمتع بمهارات جيدة في إدارة الوقت أن يوازن بين عمله المدرسي ومسؤولياته الأخرى، وهذا ما يجعل هذا النوع من الطلاب منظمين يتابعون مهامهم وتواريخ الاستحقاق، ويدونون الملاحظات، كما يعرفون مكان العثور على الموارد التي يحتاجون إليها لتحقيق النجاح؛ إذ يمكن للطالب المنظم التركيز على دراساته، وإنجاز عدد أكبر من المهام في وقت أقل.

اقرأ ايضاً عن خطوات تنظيم الوقت

4- التفاؤل

لا يمكننا أن نتوقع خلو السنة الدراسية من الصعوبات؛ إلا أن الحفاظ على موقف سعيد به أمل هو الاستراتيجية الأكثر فاعلية للانتصار مع تجنب الإجهاد الذي لا داعي له، لهذا لا يستسلم الطالب المتفوق أبدًا مهما أصبحت الأمور صعبة ومعقدة، ومن الصفات الأخرى التي يتسم بها هذا النوع من الطلاب الاجتهاد والعزم اللذان يسيران جنبًا إلى جنب مع التفاؤل، مما يجعل الطلاب يحتفظون بمخططاتهم، ويبدأون مبكرًا، ويقاومون المشتتات، ويعملون بجد طوال الوقت.

5- التكيف

الطلاب الناجحون هم أولئك الذين لديهم القدرة على التكيف بسهولة مع البيئات الجديدة، ويتعلق ذلك بتكوين الصداقات، وطرح الأسئلة، والقدرة على التعرف بسرعة على ما لا يعرفه المرء؛ إذ يأخذ الطلاب الأكثر قابلية للتكيف، وبالتالي الأكثر نجاحًا، المعلومات والمعطيات الموجودة لديهم، ويبدأون على الفور في محاولة سد الفجوات الموجودة في المعرفة أو القدرة بالطرق المتاحة أمامهم. 

6- الاستباقية

لن يصل الطالب إلى أهدافه، ولن يحقق أعلى الدرجات إلا إذا كان لديه نهج استباقي، لهذا يظل الطلاب الجيدون دائمًا قابلين للتعليم، ويبحثون طوال الوقت عن اكتساب المعرفة، والاستعداد للاختبارات والمهام التعليمية المقبلة، كما يركزون على بناء أنفسهم، وتطوير شخصية متوازنة، مما يجعل آبائهم ومعلميهم فخورين بهم وبإنجازاتهم. 

اقرأ ايضاً عن 6 نصائح فعّالة لمذاكرة اسهل و حفظ أسرع 

7- الانتباه

الطلاب الناجحون منتبهون في الفصل؛ لا يتحدثون ولا يقرؤون ولا يحدقون في النوافذ، بمعنى آخر، إنهم مهذبون ومحترمون، حتى لو شعروا بالملل قليلاً، يسيطرون على ذلك بأساليبهم الخاصة، لأنهم يفهمون شخصياتهم جيدًا، كما يشارك هؤلاء الطلاب أيضًا في الفصل حتى لو كانت محاولاتهم خرقاء وصعبة بعض الشيء؛ فيطرحون أسئلة على المعلمين بلا خجل. 

8- المرونة

الاستماع إلى آراء الآخرين بصراحة في تخصصك ومحاولة رؤية الأشياء بصدق من وجهة نظر الآخرين، تجعلك تقع تحت مظلة الطلاب الناجحين، لأن الانفتاح على وجهات النظر الأخرى يجعل الطلاب يحصلون على فهم أكثر شمولاً للموضوع؛ لأنهم يؤمنون بأن النجاح لا يتمثل فقط في القدرة على طرح الشخص لأفكاره الخاصة، ولكن أيضًا يتمثل في المشاركة بفعالية مع الآخرين، وجدير بالذكر أن هذا لا يعني بالضرورة الموافقة العمياء على كل رأي يسمعونه، ولكن يشير إلى قدرتهم الفائقة على تطوير الحجة، وتقديم النقد البناء.

النجاح تجربة تختلف ظروفها من طالب لآخر، لهذا إذا كنت تسعى إلى تحقيق النجاح، عليك أن تمتلك تجربتك الخاصة، لأنك في النهاية المسؤول الوحيد عنها، ويساعدك في ذلك أن تطرح الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات عليها، لتحصل على المساعدة التي تحتاجها، وتعرف دوافعك التي تقف وراء عملية التعلم، وهنا ننصحك بالبحث عن حوافز تدفعك إلى الأمام بخطوات سريعة وثابتة في نفس الوقت.