شرح درس الفن الحديث

ساهم في النشر

الفن الحديث والمدارس الفنية:

بدأ الفن المعاصر قرابة عام 1860 حتى حوالي 1970، ويعد الفن المنتج خلال هذه الحقبة الزمنية هو تعبير عن أسلوبه وفلسفته، وخلال القرن العشرين، قام الفنانون المعاصرون سبلاً جديدة لرؤية الأشياء، واستعملوا مواد حديثة وعرضوا أفكارًا مستجدة عن كيفية عمل الفن.

المدرسة التأثيرية:

المدرسة التأثيرية هي حركة فنية فرنسية تعود إلى القرن التاسع عشر والتي كانت بمثابة استراحة كبيرة من التقليد في الرسم الأوروبي، قام الانطباعيون بدمج بحث علمي جديد في فيزياء اللون لتحقيق تمثيل أكثر دقة للون.

المدرسة التكعيبية:

تُعدّ المدرسة التكعيبية أسلوب من أساليب الفنون البصرية، والذي تم إنشاؤه من قِبل الفنانيَن بابلو بيكاسو وجورج براك في باريس في القرن العشرين،[١] حيث كانت المدرسة التكعيبية من أكثر أساليب الفن تأثيرًا في ذلك الوقت، خاصةً بعد لوحة بيكاسو الشهيرة (Demoiselles D’Avignon) التي تضمنّت عناصر من النمط التكعيبي.

من فناني التكعيبية:

جورج براك كان جورج براك شخصية رئيسية في تطوير المدرسة التكعيبية إلى جانب بيكاسو كما ذكرنا في الفقرة الأولى، وقد كان عمله بين عامي 1908 و1912 مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بعمل بيكاسو، حيث لم يكن من الممكن تمييز أعمالهم التكعيبية عن بعضها البعض لسنوات عديدة. ونظرًا لطبيعة براك الهادئة، فإن شهرة وأعمال بيكاسو تفوقت بشكل جزئي على أعماله.

المدرسة السريالية:

كانت بداية المدرسة في فرنسا، والتي قد تطورت بشكل كبير في القرن العشرين في فترة ما بين العقد الثاني والثالث، وكانت الغاية الأساسية التي تريد تحقيقها هي الاعتماد على الخيال والبعد التام عن الحقيقة، ومن أهم العوامل التي قامت عليها المدرسة السريالية:

العامل الأول، والذي يتمثل في ظواهر ثلاث وهم النظرة إلى العالم أجمع برؤية مختلفة، والاهتمام بالرومانسية في الفن وجعله يتماشى مع الحركة الدادائية، والظاهرة الثالثة التي تتمثل في إطلاق الفن ما وراء الحقيقة.

أما العامل الثاني والذي اعتمدت عليه المدرسة السريالية في نشأتها هو اهتمام بروتون بالفن، وهو الذي يعد من أهم مؤسسي هذه الحركة ولقد أولي اهتمام كبير بكل ما يخص الفن السريالي، ولقد عمل بروتون على انتقاد بعض الفنانين بالمدرسة السريالية.

أهم رواد المدرسة السريالية:

أندريه بريتون:

يعتبر الفنان أندريه بريتون ليس من الفنانين المشهورين والبارزين مثل الفنانين الآخرين، ولكنه يمثل أهم الفنانين الذين عُرفوا في المدرسة السريالية.
الكاتب والشاعر أندريه بريتون الذي كان فرنسي الأصل من مؤسسي هذه المدرسة وذلك في عام 1924.

المدرسة التجريدية:

يمكن القول بأنها هي إحدى مدارس الفن التشكيلي والتي تعني رسم الأشياء دون توضيح معالمها، والهدف من ذلك هو إظهار إحساس الرسام بالألوان والحركات والخيال من خلال رؤية فنية جديدة، وتُعتبر من المدارس المتقدمة بالفن في العصر الحالي، فهي تمثل أحد أنواع فن القرن العشرين الذي يبتعد عن الأعمال ذات المعالم الواضحة.

ما هي أنواع الفن التجريدي:

أنواع هذا النوع من الفن كثيرة ومتنوعة وتتمثل فيما يلي:

الإنحنائي:

يحتوي على خطوط منحنية تستعمل لرسم مجموعة أنماط مختلفة مثل: الدوامات والأنماط اللولبية والدوائر.
يتضح هذا النوع من الفن التجريدي من خلال رسم الوجوه البشرية، لعدم احتوائه على خطوط مستقيمة أو زوايا قائمة.

المرتبط بالألوان أو الضوء:

يوجد به دوامات من الألوان التي تؤدي إلى عدم قدرة مشاهديه أن يميزوا بشكل جيد.
هذا النوع من التجريدية يتضح في أعمال الفنان أوسكار كلود مونيه، خصوصًا في سلسلة “زنابق الماء” الشهيرة، كما يتضح في أعمال جوزيف مالورد.

الهندسي:

يتم استخدام الأشكال الهندسية في اللوحات المرسومة به، فقد تجد أن الرسومات عبارة عن مربعات ومثلثات ومستطيلات ودوائر ترمز إلى شيء واقعي.
عرفت التجريدية الهندسية خلال القرن العشرين بالتوازي مع حركة تحول الأنماط الفنية.

الإيمائي:

يُعد من أصعب الأنواع فهمًا، وذلك لأن الفنانين الذين يلجئون إلى هذه الطريقة لا يهتمون بموضوع العمل، ولكنهم يركزون فقط على الأحاسيس وعمق المشاعر.
من اللوحات التي رسمت بهذا النوع من الفن اللوحة رقم خمسة التي رسمها الفنان جاكسون بولوك.

البسيط:

يتم استعمال الأشكال الهندسية البسيطة للتعبير عن رسم صورة أو مكان معين.
كما يتم استخدام الرسم الثلاثي مع ضرورة الاهتمام بأن يكون العمل بسيطًا إلى أقصى حد.
مما جعله ينال شعبية وشهرة كبيرة جدًا، إذا تم مقارنته مع أنواع الفن التجريدي الأخرى

بداية الفن التشكيلي في السعودية:

كانت بداية الفن التشكيلي السعودي عند دخول مادة التربية الفنية إلى المدارس الأمر الذي ساهم في تفجير طاقة الأطفال والشباب الفنية والإبداعية، بالإضافة إلى دور البعثات الإيطالية التي ساهمت في تشكيل الفن التشكيلي السعودي الحالي، وفي أواخر الخمسينيات بدأ الطلاب السعوديون بالتوجه إلى إيطاليا ومصر لدراسة الفن واحترافه.