أفضل 4 أساليب لتعليم الأطفال في الروضة
تعليم طفل في سن الروضة لن يتم بشكل مثمر إلا إذا تضافرت جهود جميع أطراف العملية التعلمية من طفل، ومعلم، وروضة، وولي أمر، لأن التدريس للأطفال في هذا العمر ليس سهلًا، ويتطلب الكثير من المهارات، بالإضافة إلى قدرٍ كبير من القدرة على التحمل، ولأن النجاح في أي مهمة كبيرة يبدأ من تقسيمها إلى مهام أصغر، نقدم إليكم 4 طرق وأساليب تعليم ستساعدكم على تعليم الأطفال في الروضة بشكلٍ أفضل، مما يُطور مهاراتهم التعليمية المختلفة، ويوفر الوقت والجهد على المعلمين وأولياء الأمور.
لك حصتين مجانية عند اشتراكك مع المنصة الوحيدة المعتمدة في السعودية
1- اللعب
تعليم الأطفال في مرحلة رياض الأطفال يوفر فرصة كبيرة للعب، لأنه عادةً ما يكون الأطفال الصغار أكثر حماسًا للتعلم واندماجًا مع المواد التعليمية إذا كانت عملية التعلم ممتعة بالنسبة لهم، لذلك بدلاً من إخبار الأطفال بدرس اليوم، الأفضل من ذلك هو إنشاء قصة حول المعلومات التي تحتاج إيصالها لهم واللعب معهم من خلالها؛ فمثلًا لمساعدتهم على استيعاب وفهم عمليتي الجمع والطرح بسهولة، يمكن جعلهم يعدون الكتل أو الخرز أو الملصقات،
حتى يتمكنوا من العمل على حساب الأعداد الكبيرة بشكلٍ أسهل، فاللعب مع صغار الأطفال يُنمي ثقتهم في أنفسهم، ومهاراتهم الاجتماعية، وتساعد هذه الطريقة المعلمين على مشاركة الخبرات مع الأطفال، والاستمرار في تقديم الأفكار والمواد التي تساعد في توسيع نطاق اللعب أثناء التجربة التعليمية، تنعكس آثاره بالإيجاب على جميع أطراف العملية التعليمية في الروضة من أطفال، ومعلمين، وأولياء أمور، ومراقبين، وإداريين.
2- التعليم الفردي
من المهم قضاء بعض الوقت في مساعدة كل طالب على حدى، لأن احتياجات واهتمامات وقدرات الطلاب مختلفة خاصةً في هذا العمر، لذلك يجب التعرف على أسماء الطلاب، والتواصل معهم بشكلٍ جيد، فمن المهم قضاء المزيد من الوقت معهم بشكل فردي لتصبح رحلة التعلم الخاصة بهم أكثر متعة وتنمي التعاطف لديهم، فطوال الوقت يجب على المعلم إظهار الثقة بكل طالب، لأن الطلاب في هذه المرحلة يحبون أن يكونوا مركز الاهتمام،
وهذا سيخلق مساحة يتعامل المعلم معهم من خلالها تمكنه من تخصيص خطة تعليمية لكل طالب تتناسب مع شخصيته وميوله، ولكن هذا لا يعني تدليلهم بشكلٍ مبالغ فيه، ولكن إثابتهم عندما يبذلون مجهودًا كبيرًا، ومراجعتهم بلين عندما يرتكبون خطأ، حتى يرتفع إحساسهم بالمسؤولية، وتتحسن قدراتهم على إدارة الوقت، وتحسين السلوكيات غير اللائقة.
3- الموارد الجذابة
تصميم فصل دراسي جذاب في الروضة يعتبر من أكثر أساليب التدريس فعالية، لأنه يجعل بيئة التعلم تساعد على مزيد من الاستيعاب والتحصيل، ولأن أطفال هذه المرحلة العمرية يعتمدون بشكلٍ أساسي على حواسهم الخمس في استكشاف العالم الخارجي، بتوفير الموارد الأساسية في الفصل، مثل: زاوية القراءة، ومنطقة الكتابة، وصندوق المكافآت، وبطاقات المهام، وركن الرسم والتمثيل، وشاشة العرض، وغيره،
سيصبحون أكثر انخراطًا خلال يومهم الدراسية، وستتضاعف حصيلتهم المعرفية خلال وقت قصير، خاصةً إذا تم دمج هذه الموارد مع الوسائل التقنية الحديثة، مثل: تطبيقات الألعاب التعليمية، والعروض التقديمية التفاعلية التي تعتمد على العناصر البصرية الملفتة للانتباه كالصور ومقاطع الفيديو والتصاميم والرسوم المتحركة، وجدير بالذكر أن استخدام هذه الموارد يجعل أطفال الروضة أكثر قدرة على التنظيم، لأنهم يقومون بكل نشاط في المكان المخصص له، كما يضعهم على أول سلم استخدام التكنولوجيا الحديثة في عملية التعلم، مما سيجعل أدمغتهم تصنف الهاتف والحاسوب والجهاز اللوحي لاحقًا كأجهزة تعليمية بالدرجة الأولى، وليس كأجهزة ترفيهية.
4- خطة حل المشكلات
لخلق بيئة تعليمية إيجابية لأطفال الروضة، يجب السيطرة على المشكلات التي قد تظهر والعقبات الني قد يواجهونها، وذلك من خلال خطة مدروسة، على سبيل المثال، قد يكون أحد الطلاب مهتمًا بالمشاركة في الإجابة على الأسئلة لدرجة تقتطع من الوقت المخصص لزملائه الآخرين، أو قد تشعر طالبة أخرى بالتوتر بشأن التحدث أمام زملائها في الفصل، وغيرها من المواقف المشابهة التي يجب أن يكون القائم بالاتصال في عملية التعلم مستعدًا للتعامل معها بناءً على النصائح والتوصيات النفسية التي تتوافق مع المعايير الطبية، ففي حالة الطفل،
قد يعمل المعلم على وضع نظام للمشاركة أكثر تنظيمًا، وسيجعله يعمل في مجموعات مشتركة حتى يدرك الطفل أهمية العمل التعاوني، وأن المشاركة ليست منافسة، وفي حالة الطفلة يمكن أن يعمل على طمأنتها وتشجيعها بأساليب مختلفة، ومساعدتها على التدرب أمام المرآة، فهذا سيجعل الأطفال يرون المعلم لطيفًا ومتعاطفًا فسيحبونه أكثر، وتطبيق هذه الاسترتيجية يتطلب التحلى بقدرٍ كبير من الصبر.
تعليم أطفال الروضة أحد أكثر الوظائف متعة وتحديًا في نفس الوقت، لكن يمكن تحويل اليوم الدراسي في الروضة كل يوم إلى مغامرة جديدة مليئة بالفضول والتعلم والتجارب الجديدة والمتعة من خلال اتباع طرق تدريس خارج الصندوق تستغل قدرات الأطفال الصغار من خلال الأنشطة التي يحبون ممارستها، لهذا يجب البحث عن أفضل هذه الطرق وأنسبها لهم طوال الوقت، ليمكن تطبيقها والعمل على تطويرها.
اقرأ ايضاً:
لك حصتين مجانية عند اشتراكك مع المنصة الوحيدة المعتمدة في السعودية
