تمارين رائعة للأطفال في عمر 10 سنوات

الأطفال في عمر 10 سنوات، يبدأون في إدراك العالم من حولهم بشكلٍ أكبر، ورغم أننا نحيا في عصر يتسارع فيه تطور التقنية، إلا أنه لا تزال توجد العديد من التمارين التي تعلم الأطفال الكثير من مهارات الحياة العملية، وتكسبهم المزيد من الخبرات، وخلال السطور التالية، سنقدم لكم مجموعة من التمارين منها ما يعمل على تطوير صحة الطفل الجسدية، ومنها ما يركز على تنمية صحته العقلية والنفسية.

تمارين الصحة البدنية

يحتاج الأطفال في هذا العمر إلى نشاط بدني لبناء القوة، وتحسين لياقتهم البدنية، وإرساء الأساس لنمط حياة صحي بالكامل، لكي يكتسبوا مزيدًا من التحكم في نشاطهم، لهذا يجب أن يكون لدى الأطفال في سن العاشرة العديد من الفرص للقيام بمجموعة متنوعة من الأنشطة والرياضات والألعاب التي تناسب شخصياتهم وقدراتهم وأعمارهم واهتماماتهم؛ إذ توصي إرشادات النشاط البدني للأطفال في سن المدرسة بالحصول على ساعة واحدة أو أكثر من النشاط البدني المعتدل إلى القوي يوميًا، ومن أمثلة التمارين التي تناسب الأطفال في عمر 10 سنوات، التالي:

1- الجري

لا يساعد الجري فقط الأطفال في الحفاظ على صحة القلب والرئتين، بل يمكنه أيضًا تحسين الأداء المعرفي والصحة العقلية والأداء الأكاديمي حسبما أثبتت العديد من الدراسات، وعادةً يستمتع الأطفال الصغار بألعاب تشجع على الجري من خلال مطاردة بعضهم البعض، كما قد يستمتع الأطفال الأكبر سنًا بألعاب الجري التي تتطلب المزيد من الاستراتيجيات والتخطيط، مثل لعبة التقاط العلم، التي تتضمن فريقين متنافسين يحاولان التقاط علم بعضهما البعض وإعادته إلى قاعدته الأصلية.

2- تمارين القرفصاء

يعتقد الباحثون أن تمارين القوة مثل القرفصاء تعمل على تنمية المهارات الحركة الأساسية للطفل بشكلٍ كبير، وقد تبدو القرفصاء مثل التمارين القاسية للأطفال جنبًا إلى جنب مع تمارين البطن والضغط، لكنها في الحقيقة ليست كذلك، لأن تمارين القرفصاء تقوي الساقين والأرداف وأسفل الظهر وحتى عضلات البطن جزئيًا، كما أنها رائعة لإضافتها إلى التدريبات اليومية للأطفال، وأفضل طريقة لجعل هذا التمرين ممتعًا للأطفال هي القيام به معهم، ويمكن ممارسة هذا التمرين بأكثر من شكل وفقًا لما يتناسب مع قدرات الطفل.

3- ركوب الدراجات

ركوب الدراجات هو تمرين رياضي سهل يقوي الكاحل والفخذين، علاوةً على ذلك، فإنه يريح العقل والجسم من خلال السماح للطفل بالاستمتاع بالجمال الخلاب المحيط به، وأفضل طريقة لممارسة هذا التمرين هي ممارسته في مكان أخضر بعيدًا عن حركة المرور، ولضمان سلامة الطفل، يجب التأكد من أنه يرتدي معدات الركوب الصحيحة، وهي: القمصان ذات الأكمام الطويلة، والسراويل الطويلة، والأحذية المغطاة، والركبة، ومنصات الكوع، والخوذة، ويفضل ركوب الدراجات خلال النهار أو بعد الظهر وليس بعد حلول الظلام، ليستفيد الطفل من أشعة الشمس ويحصل على فيتامين "د" الذي يساعده كثيرًا على النمو.

تمارين الصحة النفسية

يشتهر الأطفال في هذه السن الصغيرة بإمدادات الطاقة التي لا نهاية له، إلا أن استخدام هذه الطاقة بشكل بناء أمر مهم وصعب، لأنه يجب الحفاظ على هذه الطاقات، بل وتنميتها لكي يصبح الطفل قادرًا على ممارسة الأنشطة المختلفة، ولكي يتمتع بالتوازن النفسي الذي يحتاجه لإنجاز المهام التي عليه القيام بها. 

1- تدريبات التنفس

تساعد ممارسة التنفس العميق على تحسين الذاكرة والتحكم العاطفي والسيطرة على المشاعر السلبية، ومن أشهر هذه التمارين أن تجعل طفلك يضع يده على بطنه ويدًا على صدره ليأخذ نفسًا عميقًا لأربع عدات ثم يزفر ببطء (من خلال أنفه) لأربع عدات مع تذكيره بالاهتمام بصعود وسقوط الصدر والبطن عند تأديه التمرين، ومن أكثر هذه التمارين فعالية أيضًا؛ تمرين أنفاس دحرجة الكتف الذي يعمل على تحرير العضلات المشدودة والتوتر، ويمارسه الطفل عبر الجلوس بشكل مريح وأخذ نفس عميق يحركون خلاله أكتافهم نحو آذانهم ثم يحركونها في الاتجاه المعاكس عند الزفير.

2- دفتر المشاعر

قد يجد بعض الأطفال صعوبة بعض الشيء في التعبير عن مشاعرهم، ويعنى هذا التمرين بتدريبهم على ذلك من خلال تخصيص مفكرة يكتبون فيها عن مشاعرهم وأحاسيسهم، للشعور بالراحة عند تذكرها والتفكير فيها، ويمكن أيضًا سرد هذه المشاعر على مجموعة من البطاقات التي تصور مشاعرهم خلال مواقف مختلفة مع إضافة تعابير وجه تعبر عن المشاعر المختلفة لهذه البطاقات، لكي تبدو أكثر تعبيرًا عما يشعر به الطفل، وهذا التمرين تكمن أهميته في أنه يعمل على بناء الوعي العاطفي للطفل، ويحسن مهاراته الاجتماعية.

3- تمارين التركيز

ممارسة تمارين التركيز هامة لتحسين الذاكرة وضرورية لنا جميعًا، خاصة بالنسبة للأطفال الأصغر سنًا، ويمكنك مشاركتهم في ممارسة هذه التمارين حتى يتشجعون على ممارستها، فمثلًا؛ تأخذ بعضًا من ألعابهم وتصطف معهم، ثم تقم بتغطيتها وتأخذ واحدة، لتترك ابنك يخبرك أيهم المفقود، أو تجعل ابنتك تحاول تنظيم مهامها في جدول، وتطلب منها تذكر المهام التي عليهم إنجازها غدًا أو على مدار الأسبوع، ويمكنك أيضًا تطوير الذاكرة السمعية لدى أبنائك من خلال إعطائهم قائمة عشوائية من الأرقام أو الكلمات شفهيًا وجعلهم يكررونها، فهذا التمرين مضمون الفعالية.