٢٨ يوليو ٢٠٢٣

ما هو دور المعلم في العملية التربوية والتدريسية؟

null
ساهم في النشر

التدريس هو عملية يقوم فيها فرد بتعليم أو إرشاد فرد آخر، ويقوم التدريس على نقل التعليمات والمعلومات إلى المتعلمين داخل وخارج الفصل الدراسي، لذلك تعتبر عملية التدريس والتعلم جزء لا يتجزأ من نظام التعليم الذي يعتمد بأكمله على أهداف وغايات عملية التدريس والتعلم، ويلعب التدريس دورًا بارزًا في تحديد ما إذا كان الطلاب سيطورون إمكاناتهم الكاملة ليصبحوا أشخاصًا نافعين لمجتمعهم، أم سيصبحون مقيدين لا يفيدونه بأي شكل، بل ويشكلون مصدر ضغط عليه.

 

لك حصتين مجانية عند اشتراكك مع المنصة الوحيدة المعتمدة في السعودية

احجز معلم خصوصي

دور المعلم في حياة الطالب 

معلمة مع تلميذان.jpg

هناك العديد من الطرق المهمة التي يمكن للمدرسين من خلالها التأثير بشكل ملحوظ على حياة الطالب، فهم بالنسبة له ليسوا مجرد نماذج يُحتذى بها فحسب، بل يساعدونه كذلك بالتوجيه الصحيح لدفعه نحو مستقبل أفضل، فما هي الملامح الرئيسية لدور المعلم في حياة الطالب؟
 

المدرس 

الدور الأساسي للمعلم هو نقل المعرفة والمهارات والأدوات اللازمة للنجاح في الحياة إلى طلابه، وتعليمهم بشكلٍ إيجابي وفعّال، مما يجعل له تأثير كبير في تكوين معتقداتهم الأخلاقية والاجتماعية والدينية، وتشكيل طموحاتهم واتجاهاتهم المستقبلية.
 

الداعم

يقوم المعلمون بتقييم نقاط القوة والضعف لدى طلابهم، وإرشادهم لاتباع أفضل الممارسات، وهم بذلك لا يبرزون الأفضل بين الطلاب فحسب، بل يعلمونهم أيضًا مهارات حياتية قيّمة، مثل: التواصل والرحمة والتنظيم، فهم الذين يحفزون الطلاب على العمل بشكل أفضل في كل مجال، ويساعدونهم على تحقيق أهدافهم في الحياة، وبفضل توجيهاتهم، يتمكن الطلاب من التفريق بين الصواب والخطأ، أي أن المعلم موجود دائمًا في حياة طلابه ليدعم مساعيهم وأهدافهم النبيلة.
 

القدوة

المعلمون هم القدوة النهائية في حياة الطالب، وفي حياتهم الأكاديمية، يصادف الطلاب أنواعًا مختلفة من المعلمين، والمعلم الإيجابي دائمًا ما يكون داعمًا ورحيمًا بطلابه ويقدر إنجازاتهم في كل مجال، ويشجعهم دائمًا على القيام بأداءٍ أفضل من خلال موقفه الإيجابي في الحياة، فيكون هو الشخص الذي يتطلع الطلاب إلى تقليده. 

 

دور المعلم في المجتمع

شخص في متحف.jpg

 

المعلم ركيزة أساسية من الركائز التي يقوم عليها أي مجتمع، فيحافظ على الماضي ويساهم في تطوير الحاضر، ومن ثَم يُشكل ملامح المستقبل فكيف يلعب أدوارًا مختلفة في هذا الصدد؟
 

حافظ الماضي

المعلم هو حافظ المعرفة والقيم، وحامي الحضارة، فهو من يحافظ على تاريخ الأمة من النسيان، والمعلمون المخلصون يوجهون الطلاب بأفضل ما لديهم من قدرات، ويتعاملون مع الأمور بصبر، لتوريث القيم والمعتقدات وأهم المعلومات عن المعالم الحضارية والموروثات الثقافية من جيل إلى جيل.
 

مُطور الحاضر

تغيير حياة الطلاب للأفضل مسؤولية هامة مُلقاة على عاتق المعلمين، فهناك العديد من التلاميذ عديمي الهدف الذين لا يهتمون بالحياة ولا ينتبهون إلى حياتهم الأكاديمية، وليست لهم أهداف محددة يسعون إلى الوصول إليها، إلا أن هؤلاء الطلاب تغيرت حياتهم تمامًا بفضل ذلك المعلم الذي تعاطف معهم بنفس القدر وساعدهم على التغير نحو الأفضل، فالمعلم هو سند الطالب خلال فترات الضعف والتشتت.
 

صانع المستقبل

من خلال عملهم، يقوم المعلمون بتدريب الطلاب ليصبحوا أعضاءً منتجين في المجتمع، لهم دور فعّال ومؤثر يساعد المجتمع على الازدهار والتقدم، ويغرس المعلم في طلابه الثقة كما يشجعهم على تحقيق أهدافهم، فيُشكل الأهداف الأكاديمية للشباب التي تأتي في إطار الأهداف المجتمعية، وتتماشى مع استراتيجيات الدولة المستقبلية من أجل غدٍ أفضل، كما يدعم المعلم التقدم والمعرفة والأفكار النبيلة التي تساعدنا على اكتشاف مجالات جديدة للاستثمار والتقدم.

 

دور المعلم في عملية التعلّم

معلم رياضيات.jpg

صانع القرار

يحتاج المعلمون إلى اتخاذ قرارات مختلفة بشأن المتعلمين، وبالتالي من المهم للمدرسين أن يكونوا قادرين على التفاوض حتى يتمكنوا من اتخاذ هذه القرارات بفعالية، وكذلك أن تتسم شخصياتهم بالحزم واللين في آن واحد، ليستطيعوا اتخاذ الإجراء المناسب لكل موقف.
 

حلقة الوصل

إذا كانت هناك فجوة في التواصل بين المعلمين والمتعلمين، لن تنجح عملية التعلّم مهما توفرت الموارد التعليمية الحديثة والتقنيات الجيدة، لهذا يجب أن يلعب المعلم دور مركز التواصل بين الطالب والمنهج الذي يشرحه له بشكلٍ احترافي حتى يكون نموذجًا يُحتذى به في التواصل بالنسبة له لاحقًا.
 

رادع النزاعات

من المؤكد أن هناك العديد من المشاكل التي تحدث في الفصل الدراسي، ويكون المعلم هو المسؤول الأول عن حلها، حتى لا تنشأ حالة من الفوضى في الفصل، ومن الضروري تجنب وقوع خلافات بين المتعلمين من الأساس بخلق بيئة تعاونية يتشارك فيها جميع الطلاب من مختلف الخلفيات المعرفية والاجتماعية والثقافية، وتعزيز ذلك من خلال العمل في مجموعات مشتركة.

 التدريس هو أحد أدوات التعليم التي تعنى بنقل الفهم والمهارات للآخرين، وتتمثل الوظيفة الرئيسية للتدريس في جعل التعلم فعالًا وله أهداف وقيم يسعى إلى تحقيقها، لذلك يرتبط التدريس والتعلم ارتباطًا وثيقًا ببعضهما البعض، وبدون تعليم جيد ومعلمين مسؤولين، لن يحدث تقدم في أي من المجالات الرئيسية الهامة للتنمية المجتمعية، بدءًا من العلوم وصولًا إلى الفن والتكنولوجيا.  

اقرأ ايضاً:
- جودة التعليم.. مفهومها ومعاييرها وكيفية تحقيقها
- استراتيجيات حديثة للتدريس بشكلٍ فعّال
- ما هي طرق التدريس الناجحة، وكيف يمكن تطبيقها؟

لك حصتين مجانية عند اشتراكك مع المنصة الوحيدة المعتمدة في السعودية

احجز معلم خصوصي
إقرأ ايضا
null
٢٨ يوليو ٢٠٢٣
جودة التعليم.. مفهومها ومعاييرها وكيفية تحقيقها
في الماضي، كان التعليم مجرد عملية بسيطة أطرافها الطالب والمعلم وولي الأمر، ولكن في الوقت الحاضر، يشجع المعلمون الطلاب على تحقيق تدفق ثنائي الاتجاه للمعلومات في الفصول الدراسية، ومع تداخل التقنية في قطاع التعليم، لم يتغير أسلوب تلقي التعليم فحسب، بل تطورت أيضًا طرق تدريس الطلاب مع تنامي الحاجة إلى قادة ومهنيين ذوي خبرة بارعين في مجالات شديدة التخصص، ولهذا أصبح من الضروري استخدام طرق ووسائل متطورة في عملية التدريس مبنية على خطط وتحليلات دقيقة حتى تتحقق الأهداف المنشودة من العملية التعليمية بأعلى جودة.
null
٢٨ يوليو ٢٠٢٣
ما هي طرق التدريس الناجحة، وكيف يمكن تطبيقها؟
طريقة التدريس هي خريطة طريق المعلم لما يحتاج الطلاب إلى تعلمه وكيف سيتم القيام به بشكل فعّال، لذلك قبل اختيار طريقة التدريس، يجب تحديد أهداف التعلم، لكي يسهل تصميم أنشطة تعليمية وطرق تدريسية تتناسب مع هذه الأهداف.
null
٢٨ يوليو ٢٠٢٣
4 استراتيجيات حديثة للتدريس بشكلٍ فعّال
البقاء في فصل ممل يتردد فيه صوت المعلم برتابة في أذني الطالب ليس أفضل سيناريو للتعلّم، أليس كذلك؟ في الوقت الحاضر، يحاول العديد من المعلمين إبقاء فصولهم بعيدة قدر الإمكان عن هذا السيناريو التقليدي، والسماح لطلابهم بالمشاركة بشكلٍ أكبر في عملية التدريس من خلال إيجاد طرق مختلفة ومبتكرة، إليكم 4 استراتيجيات تدريس حديثة يستخدمها القائمون على العملية التعليمية لرفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب.
تعرف أحد بحاجة معلم؟ قولّه على القورو!