٨ أغسطس ٢٠٢٣

أبرز 6 تغيرات نفسية أثناء مرحلة المراهقة

null
ساهم في النشر

هناك صورة نمطية شائعة مفادها أن أدمغة المراهقين غير ناضجة وغير مكتملة النمو، وأنهم يتخذون العديد من القرارات غير الحكيمة، إلا أن أبحاث علماء النفس تشير إلى أن هذه الصور النمطية السلبية غير صحيحة، وكل ما هنالك أن سنوات المراهقة هي وقت النمو الجسدي والنفسي والجنسي، مما يجعل تغيرات نفسية كثيرة تطرأ على شخصية  الطفل، فما هي أبرز هذه التغيرات وكيف يمكن التعامل معها؟ 

 

دروس خصوصية ورعاية تعليمية شاملة توفرها منصة القورو التعليمية

استكشف المنصة!

1- تغيّر الهوية  

شاب ينظر في مرآة.jpg

في سن المراهقة، ينشغل الشباب بالتعرف على هوياتهم ويتساءلون حول ما إذا كانت هذه الهويات تُناسب عالمهم الذي يطمحون إلى العيش فيه أم لا، لذلك قد تلاحظ أن طفلك يجرب أشياء جديدة وغريبة خاصةً فيما يتعلق بأنماط الملابس أو الموسيقى أو الأفلام أو مجموعات الأصدقاء أو وسائل الإعلام أو مصادر الثقافة، وهنا يُنصح بأن تترك للمراهق المساحة في اكتشاف نفسه ومهاراته ورغباته مع متابعة دورية حتى تعيده إلى الطريق الصحيح إذا حاد عنه.

 

 2- حب الذات    

شابة تنظر في المرآة.jpg

التمركز حول الذات من أبرز سمات الأطفال في مرحلة المراهقة لدرجة أنهم يستنتجون أن كل من حولهم يهتم بهم بنفس القدر، مما قد يجعله يشعر بأنه محط أنظار الجميع طوال الوقت، ويجعله يميل إلى اعتبار حياته وظروفه فريدة أو خاصة وإن لم تكن كذلك، ويشمل ذلك اعتقادهم في أنهم لا يخطئون أبدًا، وأن الأخطاء التي يرتكبونها لا تستدعي أي عقاب أو توجيه نصيحة، مما يجعلك مطالب بأن تجد طريقة تواصل جيدة بينك وبينه يشعر من خلالها بقيمته وتقديرك له، وفي نفس الوقت تساعدك على التوجيه في المواقف التي تستدعي ذلك.

 

 3- الاستقلال

شاب واقف.jpg

يميل المراهقون إلى الاستقلال، فيبدأون في الابتعاد عن والديهم، ويظهرون اهتمامًا أقل بالأنشطة العائلية، ويكونون أكثر عدائية تجاه الوالدين الذين يكونون أكثر "تحكمًا" فيهم خلال هذه المرحلة، فيسعون إلى الحصول على قسطٍ أكبر من الخصوصية والتحكم في معلوماتهم الشخصية، ويخلق هذا التحرك من أجل الاستقلال قدر من الضيق لدى الآباء الذين يجب أن يمنحوهم القدر الكافي من الحرية المصحوبة بسلطة رقابية وإرشادية لكن في إطار استشاري دون تحكمات وتقييدات مبالغ فيها.

 

4- المخاطرة

فتاه تقفز بحبل.jpg

كسر القواعد من أشهر علامات المراهقة، إذ يميل المراهق إلى الدخول في تجارب جديدة، والقيام بسلوكيات عديدة محفوفة بالمخاطر، إذ يصل هذا النوع من السلوكيات إلى ذروته في هذه المرحلة العمرية، فقد يميل على سبيل المثال إلى التصرف بشيء من الوقاحة مع البالغين، أو التخريب التافه، أو قيادة السيارة بسرعة عالية، وغالبًا ما يعتقد البالغون أن المخاطرة أمر سلبي، إلا أنها ليست كذلك طوال الوقت، بل هي سمة إيجابية وضرورية للتنمية، لأنها تدفعهم إلى اكتساب خبرات ومهارات جديدة، صحيح أنها تجعل الوالدين في حالة من القلق، إلا أنه يمكن السيطرة على هذه الحالة بالتدخل عند الضرورة، ومراقبة تطور هذه السلوكيات وملاحظتها جيدًا.

اقرأ ايضاً:  كيف تتصرف إذا أخطأ ابنك المراهق؟

 

5- تقلب المزاج

شاب متقلب مزاجه.jpg

يمكن إرجاع تقلبات مزاج المراهقين وشعورهم بالإحباط إلى تفاعل العمليات الفسيولوجية والنفسية المرتبطة بالنضج بسبب معاناة العديد من المراهقين من تقلبات أكبر في الناقلات العصبية والهرمونات مثل السيروتونين و GABA والكورتيزول التي يمكن أن تغير مزاجهم، بالإضافة إلى ذلك، يعاني المراهقون أيضًا من نشاط متزايد في قشرة الفص الجبهي الإنسي والتي تشارك في معالجة الأشخاص الآخرين والاستجابة لهم؛ إذ تظهر الأبحاث أن النشاط في مناطق الدماغ المتعلقة بالتقييم الذاتي يميل إلى الذروة خلال منتصف فترة المراهقة، مما يعني أنهم قد يصبحون حساسين بشكل خاص تجاه الإهانات، مما يزيد من تعرضهم للقلق الاجتماعي.

التغيرات النفسية والاجتماعية أثناء فترة المراهقة ترتبط بالتغيرات الهرمونية والنمائية العصبية التي تحدث للطفل، مما ينتج عنه زيادة القدرات المعرفية والفكرية، فعلى مدار العقد الثاني من العمر، يطور المراهقون مهارات تفكير أقوى بشكلٍ منطقي وأخلاقي، فيصبحون أكثر قدرة على التفكير المجرد، وإصدار أحكام عقلانية، بالإضافة إلى أخذ وجهات نظر الآخرين في الاعتبار على محمل الجدية، مما يجعلهم أكثر رغبة في التصرف بشكلٍ أكثر إيجابية حيال القضايا الاجتماعية التي يواجهونها في حياتهم.

اقرأ ايضاً: كيف يجب التعامل مع الأطفال في مرحلة البلوغ؟ 

دروس خصوصية ورعاية تعليمية شاملة توفرها منصة القورو التعليمية

استكشف المنصة!