الفرق بين اختبار ستيب والآيلتس والتوفل: دليل شامل لاختيار الاختبار الأنسب

في بيئة أكاديمية ومهنية أصبحت اللغة الإنجليزية فيها عنصرًا محوريًا، تبرز الحاجة إلى إثبات الكفاءة اللغوية من خلال اختبارات معتمدة دوليًا ومحليًا. ومن أبرز هذه الاختبارات: STEP (اختبار ستيب)، وIELTS (الآيلتس)، وTOEFL (التوفل).
لكن ما الفرق بينها؟ وأي منها الأنسب لطالب في السعودية؟ وما الفروقات من حيث الشهادة، المحتوى، والأسلوب والتكلفة؟

هذا المقال يقدم مقارنة مفصلة تساعد الطالب، وولي الأمر، وحتى الموظف على اتخاذ قرار مدروس عند اختيار أحد هذه الاختبارات.

ما المقصود بكل من اختبار ستيب، الآيلتس، والتوفل؟

اختبار ستيب STEP

هو اختبار كفايات اللغة الإنجليزية، ويُقدَّم من قبل المركز الوطني للقياس في السعودية. يُستخدم لقياس المهارات اللغوية في القراءة، وفهم التراكيب، والمفردات، والاستماع. لا يشمل قسمًا للكتابة أو المحادثة. يُستخدم غالبًا لأغراض التوظيف أو القبول في برامج داخل السعودية، مثل برامج الدراسات العليا أو التعليم العام.

اختبار الآيلتس IELTS

اختبار دولي معتمد، يقيس الكفاءة في المهارات الأربع: الاستماع، القراءة، الكتابة، والمحادثة. يُستخدم في التقديم للجامعات والهجرة في دول مثل بريطانيا وأستراليا وكندا. يتوفر بصيغتين: الأكاديمي والعام. لمعرفة كيفية التسجيل، يمكنك زيارة طريقة تسجيل اختبار ايلتس.

اختبار التوفل TOEFL

اختبار أمريكي الأصل، شبيه بالآيلتس، ويستخدم على نطاق واسع للقبول الجامعي. يقيس نفس المهارات الأربع، لكن جميع الأقسام تُنجز عبر الحاسوب، بما في ذلك المحادثة. يُعتمد في الولايات المتحدة وكثير من الجامعات العالمية.

الفرق بين امتحان التوفل والآيلتس: الأسلوب والبنية

الفرق بين شهادة التوفل والآيلتس من حيث الاعتراف والمؤسسات

شهادة الآيلتس مقبولة في أكثر من 140 دولة، وخاصة لدى جامعات بريطانيا، أستراليا، وكندا، إضافة إلى بعض الجامعات الأمريكية.
 شهادة التوفل تُقبل في أكثر من 11,000 جامعة ومؤسسة، وهي الأكثر اعتمادًا في الولايات المتحدة.

كلا الشهادتين صالحتان لمدة سنتين، وتصدر بعد فترة قصيرة من تقديم الاختبار. أما شهادة ستيب فصالحيتها حاليًا تمتد إلى ثلاث سنوات، وتُستخدم داخل السعودية في الجامعات وجهات التوظيف.

مقارنة بين درجات التوفل والآيلتس

غالبًا ما يحتاج الطالب إلى تحويل الدرجة بين الاختبارين، وفيما يلي مقارنة تقريبية:

أما اختبار ستيب، فدرجته من 0 إلى 100، ويُطلب غالبًا تحقيق درجة تتراوح بين 83 – 90 للقبول في برامج الدراسات العليا، أو الوظائف الأكاديمية.

الفرق بين ستيب وآيلتس: من حيث الفئة المستهدفة والاعتماد

اختبار ستيب مناسب للطلاب داخل السعودية، خاصة من لا ينوون الدراسة أو الهجرة خارج المملكة. يتميّز بسهولة التسجيل وسرعة النتائج، وانخفاض التكلفة مقارنة بالاختبارات العالمية.

اختبار الآيلتس أكثر شمولًا، ويمنح فرصة للتقديم لجامعات خارجية، كما أنه أكثر دقة في قياس المهارات التفاعلية مثل المحادثة والكتابة. إذا كنت ترغب في تعلم الآيلتس من البداية، يمكنك الاطلاع على تعلم الايلتس من الصفر.

أيهما أفضل: ستيب أم آيلتس؟

الاختيار الأفضل يعتمد على الهدف من الاختبار:

• إذا كنت تستعد للتقديم على جامعة سعودية أو وظيفة محلية: اختبار ستيب يكفي، ويوفر الوقت والتكلفة.
• وإذا كنت تخطط للدراسة أو العمل في الخارج، خاصة في دول ناطقة بالإنجليزية: الآيلتس أو التوفل هو الخيار المناسب.
• إذا كانت مهارات المحادثة لديك قوية وتفضل التواصل المباشر: الآيلتس يوفر محادثة مع بشري.
• وإذا كنت تفضل الامتحانات التقنية دون تفاعل بشري: التوفل مناسب لأنه محوسب بالكامل.

فوائد اختبارات اللغة المعتمدة

إجادة اللغة الإنجليزية وامتلاك شهادة معتمدة يفتحان أبوابًا أكاديمية ومهنية متعددة، ومن أهم فوائد هذه الاختبارات:

• تيسير القبول الجامعي في الجامعات الدولية والمحلية.
• رفع فرص الحصول على المنح الدراسية.
• دعم ملف الهجرة أو الفيزا.
• تحسين فرص التوظيف، خصوصًا في القطاعات التي تعتمد على اللغة.
• قياس موضوعي لتطور مهارات اللغة مع الوقت.

عوامل يجب مراعاتها قبل اختيار نوع الاختبار

• لغة المنهج الذي درست به في المرحلة الثانوية أو الجامعية.
• الجامعة أو المؤسسة التي تنوي التقديم إليها.
• مدة التحضير المتاحة لديك.
• الميزانية المالية، فاختبار ستيب أقل تكلفة من الآيلتس والتوفل.
• نمط الاختبار المفضل لديك: هل تفضل الكتابة اليدوية، أو العمل على الحاسوب؟ هل ترتاح في التحدث مع شخص أم تسجّل صوتك؟

إذا كنت تبحث عن أفضل موقع للتدريب على اختبار الآيلتس، يمكنك زيارة أفضل موقع للتدريب على اختبار الايلتس.

خلاصة

لكل من اختبار ستيب والآيلتس والتوفل مميزاته وسياقاته الخاصة، ولا يوجد اختبار "أفضل" بإطلاق، بل الأنسب وفقًا لهدفك وظروفك. الطالب الذي يستعد لفرص دولية سيجد في الآيلتس أو التوفل منصة متقدمة لقياس مهاراته، أما الطالب الذي يركز على التعليم أو العمل المحلي فسيجد في ستيب أداة عملية وسريعة.

القرار الأمثل يبدأ بفهم الفرق بين الشهادات، وليس فقط بناءً على سهولتها أو شهرتها، بل على توافقها مع الطريق الذي تخطط أن تسلكه.