قد تلاحظ أن ابنك في المرحلة الإعدادية أو الثانوية لا يستطيع متابعة الدروس رغم اجتهاده، أو لا يفهم شرح المعلمين كما يفعل زملاؤه. قد يكون السبب ببساطة أنه يعاني من ضعف في الأساس الدراسي، وهو ما يعني أن المهارات الأولية مثل القراءة، الفهم، أو العمليات الحسابية البسيطة لم تُكتسب بشكل صحيح في السنوات السابقة. هذا النوع من الفجوات لا يُعالج فقط بكثرة الدراسة أو الدروس، بل بخطة إنقاذ ذكية ومخصصة.
هو غياب المفاهيم والمهارات الضرورية التي تُبنى عليها المواد الدراسية المتقدمة. فمثلًا، إذا لم يتعلم الطالب أساسيات الكسور أو جدول الضرب في المرحلة الابتدائية، فسيجد صعوبة بالغة في فهم الجبر أو النسب في المراحل التالية. هذا يشبه إلى حد كبير ما يواجهه الطلاب الذين لديهم صعوبات التعلم ولكن مع اختلاف الأسباب.
قطعًا لا. الطلاب الذين يعانون من ضعف أكاديمي في الأساس قد يكونون أذكياء جدًا، لكن ما ينقصهم هو إعادة تنظيم القواعد الأساسية التي تجاهلتها المنظومة أو لم تُرسخ عندهم بالشكل الصحيح.
نعم، ولكن بشرط أن يكون متخصصًا في التعامل مع الفجوات الأكاديمية وليس مجرد شارح للمنهج. فالمعلم هنا ليس دوره فقط سد العجز، بل تصميم طريقة مخصصة لفهم الطفل وتحفيزه دون ضغط. المعلم الجيد يعرف كيف يتعامل مع الأسباب الجذرية مثل أسباب ضعف التحصيل الدراسي ويضع خططًا مناسبة.
بعض أولياء الأمور يلجؤون إلى كثرة الحصص أو تغيير المدرسة. لكن دون معالجة جوهر المشكلة، لن تنجح هذه الطرق. ابدأ دائمًا من القاعدة. في هذه المرحلة، الاطلاع على حلول الفشل الدراسي يمكن أن يساعد في وضع خطة متكاملة.
إذا كنت قد قرأت عن أسباب ضعف التحصيل الدراسي أو اطلعت على بعض الحلول، فستدرك أن الحالتين تتعلقان بمستوى الطالب في العموم، بينما نتحدث هنا عن نوع خاص جدًا من الضعف – وهو غياب الأساس.
لا يوجد ما يسمى "فات الأوان"، لكن كلما كان التدخل مبكرًا، كانت النتائج أسرع. الفكرة ليست في المرحلة الدراسية، بل في التوقيت الذي تبدأ فيه بإعادة البناء.
إذا لاحظت أن ابنك "متأخر رغم كبر سنه"، فلا تضع اللوم عليه أو على المدرسة فقط، بل اسعَ لتفكيك المشكلة من جذورها. خطة إنقاذ فعالة تبدأ بإعادة النظر في الأساس، وليس بالإجهاد في المذاكرة. حينها فقط ستجد أن طفلك لديه قابلية للنجاح، لكنه فقط كان يحتاج طريقًا آخر للوصول إليه.
Educational Content Creator