١٠ أغسطس ٢٠٢٣

كيف يمكن التعامل مع الطفل الذي يريد كل شيء؟

null
ساهم في النشر

إذا حصل الطفل على كل ما يريد، فلن تتاح له الفرصة لتجربة الإحباط، وتعلم ضرورة السعي للحصول على الشيء الذي يرغب فيه، فالإحباط هو عاطفة مهمة وضرورية تُعلّم الأطفال مواجهة التحديات المحتملة في المستقبل، فمنح الطفل كل شيء يجعل الأمر ينتهي به إلى الاعتقاد بأن والديه يجب أن يطيعوا كل مطالبه، لمجرد أنهم والديهم، وهو ما يفقده الشعور بالمسؤولية، ويحوله إلى ديكتاتور صغير،

ومن المرجح أن يصبح هؤلاء الأطفال لاحقًا أنانيين ومُتسلطين وعُدوانيين وغير متسامحين ومَاديين وسَطحيين وبدون تعاطف، لأنهم لا يعرفون قيمة الجهد المبذول للحصول على أي شيء، من ناحية أخرى، ترتبط المستويات العالية من التسامح الأبوي مع رغبات الطفل وإشباعها بمستويات عالية من ارتباط الطفل، والكفاءة الاجتماعية، والمزاج الإيجابي، والثقة بالنفس، لكن يجب الانتباه حتى لا يخرج الوضع عن السيطرة، فكيف يمكن تحقيق التوازن المطلوب؟

طرق فعّالة للتعامل مع الطفل الذي يريد كل شيء

 

لك حصتين مجانية عند اشتراكك مع المنصة الوحيدة المعتمدة في السعودية

احجز معلم خصوصي

1- إدارة الذات 

طفل يمسك بعلامات اشارة.jpg

كن صبورًا إذا أراد طفلك شيئًا ولم تعطه له، وتوقع حدوث نوبة غضب، لكن كن واثقًا أنها ستمر، ودرّب نفسك على أن تبقى هادئًا، ومارس ضبط النفس في جميع الأوقات، ولا تتفاجأ من أن طفلك يريد كل شيء، لأنه إذا فقدت السيطرة، سيجد طفلك طريقة للتلاعب بك والحصول على كل ما يريد، ولكن إذا تمكنت من البقاء تحت السيطرة، فسوف تعلمه أن نوبات الغضب لن تجعله يحصل على كل شيء، فهذا سيبني شخصيته، ولن يجعله يشعر بالسوء، بل سيُعلمه الاعتدال، وهو ما سينعكس بشكلٍ إيجابي على جميع جوانب حياته.

اقرأ ايضاً: لكل طالب: إليك 4 خطوات فّعالة لإدارة وتنظيم وقتك بنجاح 

 

2- معالجة السبب  

طفل يتنمر علي الاخر.jpg

لكي يتوقف طفلك عن طلب كل شيء يجب أن تعرف سبب تصرفه على هذا النحو، لتتمكن من وضع حل جذري لهذه المشكلة، ولمعرفة دوافع طفلك للحصول على كل شيء، يمكن أن تطرح عليه أسئلة مثل، لماذا ترغب في اقتناء كل الألعاب؟ لماذا لا تجعل شقيقتك تشاركك اللعب؟ ومن خلال إجابات الطفل، حاول تطوير استراتيجية لتعديل سلوكه، فإذا كانت رغبته في الحصول على كل شيء نابعة من خوفه من فقدانها، طمأنه واجعله يدرك أن لن يخسر شيئًا طالما يحافظ عليه.

 

3- ذكر سبب عند قول "لا"

اب يكلم ابنه.jpg

تجاهل سلوكيات طفلك المتطلبة، واستجب لطلباته المهذبة، فبمرور الوقت ستُعزز الاستجابة للسلوك المهذب السلوك المتوقع لديه، وعندما ترفض أن يحصل على كل شيء، أعطه سببًا منطقيًا للرفض وملاحظات بنّاءة، ليفهم دوافعك، وأسباب اتخاذك هذا القرار، دون الشعور بالسلطوية الأبوية التي يكرهها جميع الأطفال؛

على سبيل المثال، قل له: لا يمكنني شراء هذا لك لأنه باهظ الثمن، دعنا نذهب إلى المنزل ونصنع وجباتنا الخفيفة معًا، وعليك أن تلتزم بقرارك، لأنك إذا غيرت رأيك، فسوف يتعلم طفلك أنك غير جاد، وسيستغل ذلك في المرات اللاحقة، فسيتبع هذه طريقة ليحصل على كل شيء.

 

4- تشتيت الانتباه

طفل يقوم بانشطة رياضية.jpg

عند رفض حصول الطفل على ما يريده، من المهم إظهار التعاطف قدر المستطاع، حتى يدرك أنك تفهم مشاعره، ويساعدك في ذلك أساليب تشتيت الانتباه، لكي ينصرف تركيزه عن الشيء الذي يرغب في الحصول عليه، فيمكن اقتراح ممارسة أي نشاط، مثل: المشي خارج المنزل، أو ممارسة الألعاب، أو مشاهدة التلفاز، أو تكليفه بالقيام بمهمة ما تستحوذ على كل اهتمامه وتركيزه، ولا تنسَ أن تعلمه استراتيجيات التهدئة وأساليب التنفس لإدارة مشاعره وتنظيمها في المواقف الصعبة.

 

5- تجنُّب التحدي

طفلان يمسكون اوراق.jpg

ضع قائمة مختصرة بالقواعد المهمة وراجعها مع طفلك بشكلٍ متكرر، لتتجنب المواقف التي قد تثير خط التحدي بداخله، لأنه لن ينتج عنه سوى مزيد من العند، وتذكر دائمًا أن الأطفال في هذه السن الصغيرة من صعب بالنسبة لهم أن يكونوا قادرين على التصرف بشكلٍ مثالي وبهدوء طوال الوقت، فكل ما يفكرون فيه هو الحصول على ما يريدونه ليس إلا، وهنا دورك أن تدربهم على ذلك، وتختبر قدرتهم على تنفيذه قبل معاقبتهم عند طلب الحصول على كل شيء.

 

6- الاهتمام والاختيار

اب يكلم ابنه ٢.jpg

امنح طفلك الكثير من الخيارات على مدار اليوم، وكذلك الاهتمام الكامل لمدة 15 دقيقة على الأقل في اليوم، تحاول خلالها التحقق من مدى اتزانه النفسي، وكذلك علاج المشكلات التي قد تدفعه إلى طلب الحصول على كل شيء، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تصميم روتين يومي يعرف من خلاله ما هو متوقع منه طوال اليوم بالضبط، ولا تنسَ أن تمدحه على اتخاذ خيارات مسؤولة طوال اليوم، وكذلك اسمح له باتخاذ خيارات سيئة، لكن مع ضرورة تحميله العواقب الطبيعية لذلك، على أن تكون هذه العواقب منطقية وغير مبالغ فيها.

 

7- تحمُّل المسؤولية

اطفال يقومون باعمال نظافة.jpg

مشاركة بعض المهام بينك وبين طفلك تساعد كثيرًا في تطوير سلوكه، وتقييد طلباته المتكررة للحصول على كل شيء، لأنها تعلمه تحمل المسؤولية، وضرورة بذل الجهد للوصول إلى هدفه؛ على سبيل المثال، يمكنك أن تطلب منه اختيار الكوب الذي سيشرب فيه العصير لكي تتمكن من سكبه فيه، أو مشاركتك في تحضير السفرة للعشاء، أو تنظيف غرفته قبل الخلود إلى النوم، فجميع هذه الأنشطة تجعله أكثر تعاونًا، وتُشجعه على العمل الجماعي، وهو ما يخفض مستويات الأنانية لديه، ومن ثم طلباته، وبمرور الوقت، ستنعدم رغبته في الحصول على كل شيء. 

اقرأ ايضاً: كيف يمكن تربية أطفال يتحملون المسؤولية؟ 

لك حصتين مجانية عند اشتراكك مع المنصة الوحيدة المعتمدة في السعودية

احجز معلم خصوصي
اقرأ المزيد
null
١٠ أغسطس ٢٠٢٣
كيف أعلم ابني الشجاعة ليدافع عن نفسه؟
يمكن تعريف الشجاعة بأنها القدرة على اتخاذ خيار جيد في مواجهة الخوف والقلق، ورغم أنه من الصعب معرفة ما الذي يخيف الأطفال، فقد يرتجف البعض عند رؤية كلب، وربما يشعرون بالقلق عند تجربة أشياء جديدة أو عند الذهاب إلى المدرسة، ومن المرجح أن تكون المرتفعات مصدر خوفهم الأساسي، ولكن بغض النظر عما يخيفهم، تبقى الشجاعة هي المفتاح للسيطرة على الشعور بالخوف لديهم، ليتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم في أي وقت، وزرع الشجاعة في الطفل منذ الصغر يعني عمليًا تمكينه من اتخاذ قرارات ذكية ومستنيرة في مواجهة كل من المخاوف المشروعة وغير المشروعة، فكيف يمكن دعمه لتحقيق ذلك؟
القرور - Algooru - ما هي آداب الزيارة التي يجب تعليمها للأطفال؟
٨ أغسطس ٢٠٢٣
ما هي آداب الزيارة التي يجب تعليمها للأطفال؟
من الطبيعي أن يشعر بعض الأطفال بالقلق عند زيارة بيت جديد، لأنه بالنسبة للأطفال لا يوجد مكان أكثر أمانًا في العالم من منزلهم، مما يجعل هذا الأمر مرهقًا ومخيفًا عليهم بعض الشيء، ومحرجًا في بعض الأحيان لك ولهم، فعندما يذهب الطفل إلى منزل أحد أصدقائك أو أقاربك، ويبدأ في التصرف بشكلٍ غير لائق، فهو يتصرف على هذا النحو بشكلٍ غير مقصود، لأنه لا يدرك أنه من غير المهذب مقاطعة المضيفين في الحديث، أو التحدث بصوت عالٍ حول مظهر شخص، لهذا يُنصح بوضع بعض القواعد الأساسية مسبقًا، لتشعر بمزيد من الراحة والأمان في وجود طفلك، وتفهم ما هو متوقع منه فتبدأ في احتواء السلوكيات المزعجة، وترشده إلى التصرفات الصحيحة.
null
٢٧ يوليو ٢٠٢٣
كيف أكتشف موهبة ابني وأُطورها؟
يمتلك الأطفال مواهب فطرية قد يستغرق الوالدان وقتًا طويلًا لاكتشافها، وربما لا يكتشفونها أبدًا، رغم أن هذه المواهب قد تقلب حياتهم رأسًا على عقب لأنها يمكن أن تُحدد مساراتهم المستقبلية في العمل والدراسة والكثير من الجوانب الأخرى، فكيف يمكن اكتشاف مواهب الأطفال في وقتٍ مبكر، وما هي الطرق التي تساعد الآباء والأمهات على دعمها وتطويرها؟
تعرف أحد بحاجة معلم؟ قولّه على القورو!