١٠ أغسطس ٢٠٢٣

كيف يمكن السيطرة على فوضى الأطفال في المنزل؟

null
ساهم في النشر

إنجاب الأطفال يتطلب موازنة المهام المختلفة والاحتياجات المختلفة والرغبات المختلفة لكل طفل، ويمكن أن يتسبب ذلك في أجواء فوضوية في كثير من الأحيان، ولكن يمكن إدارة تلك اللحظات العصيبة، وخلق بيئة منزلية أكثر هدوءًا من خلال الاستراتيجيات العملية والواقعية، فالصراخ لا يهدئ من فوضى الطفل، بل التصرف بحكمة هو الذي يفيد في هذا الصدد.

لك حصتين مجانية عند اشتراكك مع المنصة الوحيدة المعتمدة في السعودية

احجز معلم خصوصي

1- التجاهل

أطفال تلعب في المنزل

التركيز على الفوضى التي يخلقها للأطفال يجعلهم يتمادون في صنعها، لذا فإن الحيلة الكبيرة لإعادة بناء الانسجام الأسري هي تقليل السلبية، وتجاهل أي سلوكيات لا تستدعي التدخل؛ فإذا كان الطفل يصرخ أو يئن بشكلٍ مبالغ فيه، على الوالدين أن يتظاهروا بعدم الاهتمام، ففي كثير من الأحيان يستخدم الأطفال سلوكيات مزعجة للفت الانتباه، وبمجرد أن يتوقف الطفل عن السلوك المزعج والفوضوي، يمكن أن يبدأ الوالدان في توجيه اهتمام إيجابي.

2- مشاركة المسؤولية

طفلة تساعد في الاعمال المنزلية

منح كل فرد من أفراد الأسرة قائمة ببعض الأعمال المنزلية التي عليه القيام بها يساعد على تعليم الطفل آداب المنزل، مما يقلل احتمالية حدوث فوضى، ويمكن طباعة المهام الموكلة إلى الطفل على ورقة، لكي يراها وتلفت انتباهه، على أن يقوم بشطب كل عمل روتيني يتم إنجازه بنجاح، ليشعر أن  منزله هو مملكته الخاصة التي يتحتم عليه الحفاظ عليها، وتحسينها، ليشعر بأنه يحيا في مكان أكثر متعة وتنظيمًا، وهو ما سيُنمي شعوره بالمسؤولية.

3- ممارسة الأنشطة الهادئة

 أطفال تمارس الأنشطة الهادئة

تخصيص وقت للأنشطة الفردية الهادئة مثل القراءة، أو الرسم، أو التلوين، أو صنع الحرف اليدوية، يقلل من احتمالية أن يخلق الطفل فوضى في المنزل، ويمكن إيقاف تشغيل التلفزيون أو الموسيقى أو أي ضوضاء أخرى في الخلفية أثناء أوقات الهدوء تلك، لتكون هذه هي الفترة المريحة التي يلجأ إليها الأطفال عندما يحتاجون إلى مساحة لأنفسهم، لتهدئة أجسادهم، ولأخذ الوقت الكافي لمعالجة مشاعرهم، دون حاجة إلى خلق فوضى عارمة.

4- تفريغ الطاقة

أطفال تلعب في الحديقة

غالبًا ما تنشأ الفوضى في المنزل بسبب رغبة الطفل في تفريغ طاقاته الكبيرة، لهذا قد يكون خلق طريقة للأطفال يفرغون من خلالها طاقاتهم بشكلٍ منتج حل عملي للسيطرة على الفوضى، فيمكن اصطحابهم في نزهة أو ممارسة الرياضة معهم، أو الجري يوميًا، ويمكن تخصيص مساحة لممارسة مثل هذه الأنشطة، فهذا يسمح لهم بالراحة، ويمنحهم فرصة لتفريغ طاقاتهم الكامنة بداخلهم، لذلك؛ غالبًا ما يهدأ الأطفال بعد هذه الأنشطة بشكلٍ كبير.

5- التنظيم

غرفة نوم قبل و بعد التنظيف

يفضل استخدام سلال مبهمة أو مبطنة للألعاب والملابس، ليسهل تنظيمها، وليمكن للأطفال الوصول إليها بسهولة، لأنها تجعل الغرفة تبدو مرتبة بشكلٍ أكبر، كما يمكن تخصيص مكان لتخزين كل الأعمال الفنية التي يعمل عليها الطفل حتى يتعلم الحفاظ عليها وحمايتها، وينصح بتعويد الطفل على ترتيب غرفته بشكلٍ يومي، فكل هذه الأساليب تعوّد الطفل على النظام، وتُعزز روح الانضباط بداخله، لتدحض ميوله تجاه الممارسات الفوضوية والعشوائية.

6- التحلي بالحكمة 

أم توبخ ابنها لكسره المزهرية

عندما يصرخ أطفالك على بعضهم البعض، ويبدأون في خلق فوضى منزلية، على الأبوين التحلي بالحكمة الكافية للتدخل وفض النزاعات، ومن ثم السيطرة على الموقف، ويمكن أن يساعدهم في ذلك أخذ نفس عميق للتهدئة، والبدء في الحديث مع الأطفال بصوت مسموع وحازم لكن غير عالٍ، فمثلًا إذا كسر طفل زجاج الشباك بالكرة، يمكن التعبير عن الاستياء دون استخدام كلامات حادة أو مؤذية، ويمكن أن يعمل الوالدان على تقديم اقتراحات لإنهاء المشكلة، مثال: إذا كان أخوان يتشاجران على لعبة ما، يمكن أن يقترح الأب السماح لكل منهما باستخدام هذه اللعبة في يومين منفصلين، لتجنب الخلاف.

لك حصتين مجانية عند اشتراكك مع المنصة الوحيدة المعتمدة في السعودية

احجز معلم خصوصي
إقرأ ايضا
null
٢٨ يوليو ٢٠٢٣
ما هي الدلالات النفسية لأشهر رسومات الأطفال؟
رسمة طفلك الغريبة أو الجميلة في وجهة نظرك ليست مجرد رسمة فحسب، بل يشير علم النفس إلى أن كل ما يرسمه الأطفال له دلالات نفسية تعبر عن شخصياتهم ومعتقداتهم وميولهم، كيف هذا؟
null
٨ أغسطس ٢٠٢٣
كيف يمكن علاج خوف الأطفال من المدرسة؟
رُهاب المدرسة وتجنب المدرسة ورفض المدرسة هي مصطلحات تصف اضطراب القلق لدى الأطفال الذين لديهم خوف غير عقلاني ومستمر من الذهاب إلى المدرسة، ويختلف سلوك هؤلاء الأطفال عن سلوك الأطفال المتغيبين عن المدرسة، لأنهم لا يُعبرون عن أي مخاوف بشأن التغيب عن المدرسة، ويريدون أن يكونوا على اتصال وثيق مع والديهم أو مقدمي الرعاية، في حين أن المتغيبين عن المدرسة لا يفعلون ذلك، وغالبًا ما يكون الأطفال الذين يخافون الذهاب إلى المدرسة غير آمنين وحساسين، ولا يعرفون كيف يتعاملون مع عواطفهم، فيبدو عليهم القلق وقد يصابون بأمراض جسدية عند التفكير في الذهاب إلى المدرسة، فيبكون، وتُصيبهم نوبات الغضب، ويصرخون، ويشكون من الأوجاع والآلام والمرض قبل المدرسة، وتظهر عليهم مستويات عالية من القلق تتحسن بشكل عام عند تركهم في المنزل، كما يجدون صعوبة في النوم، ويهددون بإيذاء أنفسهم، فكيف يمكن التصدي لهذا الخوف المرضي من المدرسة؟
null
١٠ أغسطس ٢٠٢٣
كيف يمكن التعامل مع الطفل الذي يريد كل شيء؟
إذا حصل الطفل على كل ما يريد، فلن تتاح له الفرصة لتجربة الإحباط، وتعلم ضرورة السعي للحصول على الشيء الذي يرغب فيه، فالإحباط هو عاطفة مهمة وضرورية تُعلّم الأطفال مواجهة التحديات المحتملة في المستقبل، فمنح الطفل كل شيء يجعل الأمر ينتهي به إلى الاعتقاد بأن والديه يجب أن يطيعوا كل مطالبه، لمجرد أنهم والديهم، وهو ما يفقده الشعور بالمسؤولية، ويحوله إلى ديكتاتور صغير، ومن المرجح أن يصبح هؤلاء الأطفال لاحقًا أنانيين ومُتسلطين وعُدوانيين وغير متسامحين ومَاديين وسَطحيين وبدون تعاطف، لأنهم لا يعرفون قيمة الجهد المبذول للحصول على أي شيء، من ناحية أخرى، ترتبط المستويات العالية من التسامح الأبوي مع رغبات الطفل وإشباعها بمستويات عالية من ارتباط الطفل، والكفاءة الاجتماعية، والمزاج الإيجابي، والثقة بالنفس، لكن يجب الانتباه حتى لا يخرج الوضع عن السيطرة، فكيف يمكن تحقيق التوازن المطلوب؟
تعرف أحد بحاجة معلم؟ قولّه على القورو!