كيف أجعل الدراسة ممتعة لطفلي؟

هل تشعر بانزعاج أطفالك عندما تطلب منهم أداء واجباتهم المدرسية؟ إذا كانت إجابتك "نعم"، فلا داعي للقلق لأن هذه مشكلة شائعة يواجهُها العديد من الآباء الذين يريدون أن يتعلم أطفالهم لكنهم لا يعرفون كيف يجعلون هذه العملية ممتعة بالنسبة لهم، ففي بعض الأحيان يكون من الصعب إثارة حماس الأطفال رغم أنهم مليئون بالطاقة، لذلك من المهم إيجاد طرق ممتعة وجذابة لمساعدتهم على التعلم والبقاء مهتمين بالعملية الدراسية، القورو ستنظر معك في كيفية جعل التعلم ممتعًا لطفلك.

الألعاب التعليمية

يمكن أن تكون أدلة الدراسة والملاحظات الخاصة بالقراءة لساعات مملة للغاية وغير فعّالة للأطفال، ففي كثير من الأحيان يتعب الأطفال، ويستوعبون نسبة أقل من المواد مما قد يمكنهم تحقيقه في بيئة تعليمية أكثر إثارة، لهذا سيكون الأمر أكثر إمتاعًا إذا جعلت التعلم أو حل الواجب المنزلي الفعلي لعبة، فباستخدام تقنيات التعلم القائمة على الألعاب سيتعلم الأطفال فعليًا دون الشعور بأنهم يقضون وقتًا مملًا في الدراسة، لأن الألعاب ستُثير رغبة لم تكن لديهم من قبل، على سبيل المثال: إذا كان طفلك يتعلم الرياضيات، يمكنك استخدام قطع صغيرة من الحلوى لمساعدته على العد والتعلم.

دمج الحركة

لا يحب معظم أطفال المدارس الجلوس ساكنين لفترة طويلة، لهذا إذا رأيت أطفالك يتأخرون، فامنحهم استراحة ذهنية أو قم بدمج الحركة في الدرس لجعله أكثر متعة وجاذبية، وتعتبر هذه طريقة رائعة لمنح طلابك دقيقتين من التوقف السريع، ويمكنك أيضًا دمج الحركة أثناء التعلم عبر كتابة الأسئلة على بعض الملصقات في جميع أنحاء الغرفة مع كتابة الأسئلة عليها مع تمكين الطلاب من التجول في الغرفة وكتابة إجاباتهم عليها بأنفسهم، ويمكن أيضًا تقسيم الفصل إلى عدة مجموعات بناءً على مهام مختلفة تتعلق بموضوع واحد يتبادلها الطلاب، فهذه الحركة تخلق فرصًا كبيرة للمتعة والمرح.

تبديل الأدوار

حان الوقت الآن لكي تكون طالبًا وتدع ابنك يعلمك حتى يقوم بدور فعّال، مما يجعله يشعر بالمتعة، ويمكنك تنفيذ هذه الاستراتيجية بطريقة مرحة عن طريق العمل على بعض البطاقات بحيث تكتب السؤال على جانب من البطاقة، والإجابات على الجانب الخلفي منها، وحث الأطفال على تعليمك واستجوابك بمساعدة هذه الأسئلة، وعندما يطرحون عليك الأسئلة، تصرف كما لو كنت لا تعرف الإجابة، ودعهم يرون الإجابات ويخبرونك، لأن هذا سيجعلهم يتعلمون بسهولة.

البطاقات الدراسية

البطاقات الدراسية سهلة الاستخدام في العديد من المواقف المختلفة، على سبيل المثال، يمكنك استخدامها أثناء السفر أو في نزهات وما إلى ذلك، كما يمكن البحث عن بطاقات الدراسة عبر الإنترنت وطباعتها، وستندهش من مدى إبداع طفلك مع هذه البطاقات، لأنه أحيانًا يصعب على الأطفال استيعاب بعض المفاهيم وتذكرها، لذا اجعل الأطفال يرسمون صورًا تساعد في توضيح النقاط المهمة، فهذه ليست طريقة ممتعة للتعلم فحسب، بل أيضًا تساعد الطلاب على التعبير عن النقاط بطريقة يسهل تذكرها، ويمكن للمعلمين إضافة صور مفيدة إلى هذه البطاقات لتوضيح المعلومات الأساسية، مما يجعل الدراسة أسهل وأكثر متعة.

التعليم بالتجربة

تعد الرحلات الميدانية طريقة رائعة لجعل التعلم ممتعًا للأطفال، لأنها تُمكنهم من الخروج من الفصل الدراسي أو المنزل واستكشاف أماكن جديدة أثناء التعلم في نفس الوقت، فالأطفال يتعلمون بشكل أفضل عندما يكونون مرتبطين ونشطين، لذلك من الجيد القيام بالأنشطة العملية والتجارب معهم، إذ سيساعد ذلك في الحفاظ على اهتمامهم وتحفيزهم أثناء التعلم، فيمكن اصطحابهم إلى متحف أو حديقة أو موقع تاريخي، فالرحلات الميدانية تقدم مجموعة متنوعة من الخبرات التعليمية التي لا يحصل عليها الأطفال عادةً في الفصول الدراسية.

تسهيل الواجبات

يمكن تحويل الواجب المنزلي إلى موعد للعب بجعل الطفل يدعو صديقًا له مما يشجعه على أدائه معه، وذلك لأنه هناك أشياء أكثر أهمية في الحياة من الواجبات والدرجات، والتركيز المفرط على الدرجات يمكن أن يدمر حب طفلك للتعلم ويُقلل من قيمة علاقاته الاجتماعية، ففكر في القيم التي تريد غرسها في طفلك، وإذا كنت تعتقد أن مدرس طفلك يعطيه الكثير من الواجبات المنزلية بعد أن ترى طفلك يُظهر فهمًا للموضوع، فلا تخف من التعبير عن قلقك حيال ذلك، حتى لو لم يتغير شيء باعتراضك هذا، فسوف يظهر ذلك لأطفالك أنك تهتم بهم وتتعاطف معهم، وهو ما يشكل علامة فارقة بالنسبة لهم.

التعلم المُمتع يعزز إبداع الأطفال، مما يفتح عقولهم، ويحسن مهاراتهم وقدراتهم، ويجعلهم يتخيلون الأشياء من زاوية مختلفة، كما يجعل عملية التعلم أسهل بالنسبة لهم، ويساعدهم على الاحتفاظ بالمعلومات وتذكرها بشكلٍ أفضل، وكذلك تقليل القلق والتوتر، لأنه يُشعر الطفل بالراحة والحرية للتعبير عن الأفكار الجديدة، وأهم تأثير إيجابي للتعليم الممتع هو أنه سيجعل أطفالك يقعون في حب التعلم، وهو ما يجعلهم يتعلمون ليس بهدف التعلم الجاد فقط، بل للمتعة أيضًا.