٢٨ يوليو ٢٠٢٣

4 استراتيجيات حديثة للتدريس بشكلٍ فعّال

null
ساهم في النشر

البقاء في فصل ممل يتردد فيه صوت المعلم برتابة في أذني الطالب ليس أفضل سيناريو للتعلّم، أليس كذلك؟ في الوقت الحاضر، يحاول العديد من المعلمين إبقاء فصولهم بعيدة قدر الإمكان عن هذا السيناريو التقليدي،

 والسماح لطلابهم بالمشاركة بشكلٍ أكبر في عملية التدريس من خلال إيجاد طرق مختلفة ومبتكرة، إليكم 4 استراتيجيات تدريس حديثة يستخدمها القائمون على العملية التعليمية لرفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب.

 

لك حصتين مجانية عند اشتراكك مع المنصة الوحيدة المعتمدة في السعودية

احجز معلم خصوصي

1) التعلّم القائم على المشروع

vecteezy_people-concept-vector-illustration-of-grow-up-idea_8239330-min.jpg

الفكرة الأساسية للتعلم المعتمد على المشروعات العملية تقوم على وضع الطالب أمام تحدٍ بعينه، وتركه يحدد المشكلة بنفسه ومن ثم ابتكار حل لها، وتعتمد هذه الاستراتيجية التدريسية على تطوير مهارات محددة لدى الطالب مثل البحث والتفكير النقدي والتعاون،

 لأنها بمثابة شكل نشط من أشكال التعلم يكتسب فيه الطلاب الخبرة من خلال تطبيق معرفتهم واستكشاف كل الاحتمالات، واستبدال الحفظ التقليدي بالعمل الجماعي والأدوات الرقمية واستخدام مهارات حل المشكلات لإيجاد حل للتحدي المطروح.

تعمل هذه الاستراتيجية على تحسين مشاركة الطلاب في عملية التعليم، وتسمح لهم باستخدام التكنولوجيا في مجموعة متنوعة من الطرق التي تحسن الاستمتاع بالتعلم والرضا عنه وتكوين اتجاه إيجابي نحوه، كما يربط التدريس بهذه الطريقة الطلاب والمدارس بمجتمعاتهم والعالم الخارجي،

 مما يوضح كيفية ترابط جميع التخصصات، ويخلق فرصًا لتجربة التعلم في مواقف حقيقية بدلاً من الأمثلة المفتعلة التخيلية، مما يسمح للأطفال بمعرفة أهمية ما يتعلمونه.

 

2) الفصل الخارجي والمقلوب

vecteezy_cartoon-flat-style-drawing-arab-businessman-sitting-in-park_19133683-min.jpg

أخذ الفصل الدراسي في الهواء الطلق يساعد في تحسين المشاركة والتركيز والاعتماد على الذات بين الطلاب، فالتواصل مع الطبيعة مفيد للصحة الجسدية والعقلية، وأظهرت بعض الدراسات أن التعلم في الهواء الطلق يمكن أن يجعل الطلاب أكثر إبداعًا، ويعمل على تنشيط عقولهم، لأن التواجد في الداخل يحد من قدراتهم على الابتكار والتخيل، على عكس السماح لهم بالتجول بحرية الذي يحثهم على استكشاف الطبيعة مما يحفز إبداعهم.

أما تطبيق نظرية الفصل المقلوب فيقوم على أن يراجع الطلاب المواد الدراسية في المنزل، بينما يعملون على المشاريع والواجبات في الفصل، لتوفير مساحة كبيرة للتعاون بين الأقران، ويمكن للطلاب إشراك بعضهم البعض لإكمال المشاريع الجماعية والمناقشات، وبهذا لا يكون المعلمون هم مركز الفصل كالمعتاد، 

بل يقتصر دورهم على تقديم المساعدة والتوجيهات للطلاب لمساعدتهم على إكمال العمل، لذلك هذه الاستراتيجية تُنهي روتين الفصل الدراسي الرتيب، وتُطبق نهج التعلّم الشامل، لخلق بيئة تنطوي على مزيد من المناقشة والمشاركة والعصف الذهني عبر إثارة حماس الأطفال للتعلم والمشاركة في الأنشطة العملية، للتعرف على ما يحدث في العالم الحقيقي بشكلٍ تجريبي وعملي.

اقرأ ايضاً: كيف تؤثر البيئة المدرسية على الطلبة؟ 

 

3) التسريع والإثراء   

vecteezy_character-flat-drawing-adorable-little-boy-run-in-race-and_24152582-min.jpg

التسريع هو استراتيجية تدريس يتعرض الطلاب من خلالها عمدًا لمعايير مناهج أكثر تقدمًا من تلك التي تتناسب مع عمرهم الفعلي، وفي وقت أقصر من الذي يحتاجونه، وتطبيق هذه الاستراتيجية في عملية التعلّم له أشكال متنوعة، منها: بدء الدراسة مبكرًا، تخطي فصل دراسي أو أكثر، إكمال فصلين في عام واحد، لكن جدير بالذكر أنه لا ينبغي أن تشمل طريقة التسريع جميع الطلاب، لأنه على الرغم من أن هذه الاستراتيجية توفر الكثير من الوقت والجهد والتكلفة للمعلم والمدرسة وأولياء الأمور،

 إلا أنها يمكن أن تؤدي إلى صعوبات في التعلّم، نظرًا لأن التسريع مناسب فقط للطلاب ذوي القدرات فوق المتوسطة الذين لديهم إنجازات باستمرار، ويتعلمون بشكلٍ أسرع من الآخرين، ولديهم دافع كبير للتعلم.

وترتبط هذه الاستراتيجية بمبدأ إثراء عملية التدريس الذي يعتمد على إثراء أنشطة التعلم عبر تعميق وتوسيع الفصول الدراسية العادية وفقًا لقدرات واحتياجات الطلاب، وهناك إثراء أفقي وآخر عمودي؛ حيث يستكشف الإثراء الأفقي مجالات المعرفة التي نادرًا ما يتم التطرق إليها في المناهج الدراسية الأساسية المشتركة، بينما يُطور الإثراء الرأسي القدرة على التفكير الكمي، مما يعني ميلًا للموضوع والقدرة على فهم المبادئ الأساسية والتعميم.

 

4) الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد  

vecteezy_ai-artificial-intelligence-concept-ai-digital-brain_-min.jpg

التعلم يكون أسهل دائمًا باستخدام الأدوات المناسبة، وتعمل الطباعة ثلاثية الأبعاد على تمكين المعلمين  والطلاب الذين يرغبون في الربط بين النظرية والواقع من خلال صنع مجسمات تناسب كل موقف في الواقع، ويمكن للطباعة ثلاثية الأبعاد في التعليم أن تساعد الطلاب من خلال تقديم حلول لا حصر لها لمشاكل مختلفة، 

على سبيل المثال، إنشاء نماذج بالأحجام الطبيعية للجزيئات والذرات، مما يمنحهم فهمًا واقعيًا ويحسن خيالهم، فالدراسة تكون أسهل بكثير عندما يتمكن الطلاب من حمل نماذج الأعضاء بأيديهم للتعرف على جسم الإنسان، أو مشاهدة نماذج للمباني الشهيرة واستكشاف هياكلها.

لهذا تجعل الطباعة ثلاثية الأبعاد الدروس أكثر متعة، وتمنح الطلاب خبرة عملية لتعلم أشياء جديدة بشكل أفضل، وتأخذ هذه الاستراتيجية مشاركة الفصل الدراسي إلى مستوى جديد لا يمكن مقارنته بالكتب المدرسية التقليدية، وعلى صعيدٍ متصل لا يمكن إغفال دور الذكاء الاصطناعي الذي ساعدنا كثيرًا في تطوير استراتيجيات التدريس بشكلٍ كبير؛ فقد ساهم في تقليل عبء العمل على المعلمين،

 وتخصيص الدورات التدريبية والتوجيهية لكل طالب بما يتناسب مع ميوله واهتماماته وقدراته ومهاراته الخاصة، وابتكار تطبيقات اكتشاف السرقة الأدبية، وأنظمة التسجيل والتقييم التلقائي، والروبوتات التعليمية، والمعينات السمعية والبصرية التي تعتمد على أحدث التقنيات، فكل هذه التطبيقات يرجع الفضل في وجودها إلى الذكاء الاصطناعي.

اقرأ ايضاً: كيف نستخدم التكنولوجيا في التعليم، وما هي أهميتها؟

استراتيجيات التدريس المبتكرة تحسن قدرات الإبداع وحل المشكلات لدى الطالب، كما تجعله عنصرًا فاعلًا في عملية التعلّم، وتعزز المهارات التحليلية لديه، وتطور قدرته على التفكير خارج الصندوق، لذلك يجب العمل على تحديث استراتيجيات التدريس طوال الوقت، ودمجها بأحدث الأساليب والتقنيات التي تم اكتشافها والوصول إليها، لتحقيق أقصى استفادة من العملية التعليمية.

لك حصتين مجانية عند اشتراكك مع المنصة الوحيدة المعتمدة في السعودية

احجز معلم خصوصي
تعرف أحد بحاجة معلم؟ قولّه على القورو!